مات الحاجب أبو الحسين هبة الله بن الحسن فجأة في آخر شهر رمضان من سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
قدم بغداد في أيام أبي الحسين بن بشران فسمع منه ومن أبي الفضل القطّان وغيرهما من شيوخ ذلك الوقت ، وكان قد سمع بأصبهان من أبي سعيد محمّد بن علي النقاش ، وعلي بن محمّد بن أحمد بن نميلة الفقيه ، وسمع أيضا من الفضل بن عبيد الله الأردستاني ، ومن الحسن بن أحمد بن الليث الحافظ صاحب أبي العبّاس الأصم. علقت عنه شيئا يسيرا وكان ثقة يفهم ، وخرج من عندنا إلى مصر فسكنها إلى أن توفي بها. وكانت وفاته ـ على ما بلغنا ونحن بمكة ـ في سلخ صفر من سنة خمس وأربعين وأربعمائة.
سمع أبا طاهر المخلص. كتبت عنه وكان لا بأس به ، يسكن قطيعة عيسى بن علي الهاشميّ.
أخبرنا أبو الفضل المأمونيّ ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس المخلص ، حدثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي ، حدثنا محمّد بن الفرج ـ مولى بني هاشم ـ حدثنا محمّد بن الزّبرقان ، حدثنا سليمان التّيميّ عن أبي عثمان ، عن سلمان قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن الجراد فقال : «أكثر جنود الله لا آكله ولا أحرمه» (١).
مات المأمونيّ في يوم السبت الرابع من شهر ربيع الآخر سنة خمسين وأربعمائة.
سكن بغداد وحدث بها عن القاضي أبي عبد الله بن النهرواني ، ومحمّد بن جعفر ابن النجار. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.
__________________
(١) ٧٤٢٠ ـ الشيرازي : هذه النسبة إلى «شيراز» وهي قصبة فارس ودار الملك بها (الأنساب ٧ / ٤٤٩).
(١) ٧٤٢١ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ٣٨١٣. وسنن ابن ماجة ٣٢١٩. والسنن الكبرى للبيهقي ٩ / ٢٥٧. والمعجم الكبير للطبراني ٦ / ٣٠٩. ومشكاة المصابيح ٤١٣٤.
٧٤٢٢ ـ انظر : تهذيب الكمال ٦٦١٦ (٣٠ / ٣٣٠ ـ ٣٣٣). وطبقات ابن سعد ٧ / ٣١٩. والمصنف لابن أبي شيبة ١٣ / ١٥٧٨٢. وتاريخ الدارمي ، الترجمة ٨٤٣. وتاريخ الدّوري ٢ / ٦٣٣. ـ