المطيعون إليه بالاعراض عنها ، فأهل المعرفة بالله فيها مستوحشون ، وإلى الآخرة مشتاقون.
وقال ابن مسروق : حدثنا محمّد بن الحسن ، حدثنا حكيم بن جعفر قال : نظر أبو هاشم إلى شريك ـ يعني القاضي ـ يخرج من دار يحيى بن خالد ، فبكى وقال : أعوذ بالله من علم لا ينفع.
أعرابي قدم بغداد أيام أمير المؤمنين المهدي حين أصابت الناس المجاعة ، فأقام ببغداد أربعين سنة ومات بها ، وله شعر كثير ، وعلق الناس عنه أشياء كثيرة من اللغة وعلم العربية.
سكن بغداد وحدث بها عن أفلح بن حميد ، وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، وإسحاق بن حازم. روى عنه أحمد بن حنبل ، وسعيد بن يحيى الأمويّ.
أخبرنا عبد الغفّار بن محمّد بن جعفر المؤدّب وأحمد بن عبد الله المحاملي قالا : أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصواف ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، حدثنا أبو القاسم بن أبي الزناد عن إسحاق بن حازم عن ابن مقسم ـ يعني عبيد الله ـ عن جابر أن النبي صلىاللهعليهوسلم سئل عن البحر فقال : «الحل ميتته ، الطهور ماؤه» (١).
أخبرنا البرقانيّ قال : قرأت على أبي العبّاس بن حمدان حدثكم أبو العبّاس السراج ، حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأمويّ ، حدثنا أبو القاسم بن أبي الزناد قال : سعيد سألته عن اسمه فقال : اسمي كنيتي عن ابن أبي حبيب عن داود بن الحسين عن يزيد ابن رومان عن عائشة أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يصلي وأنا معترضة بين يديه.
أنبأنا علي بن محمّد بن عيسى البزّاز ، حدثنا محمّد بن عمر بن سلّم الحافظ ، حدثني محمّد بن حفص ، حدثنا حاتم بن الليث قال : سمعت أحمد بن حنبل قال : أبو القاسم بن أبي الزناد وكان ينزل باب خراسان ، كتبنا عنه وهو ثقة.
__________________
٧٧١٠ ـ انظر : تهذيب الكمال ٧٣٧٤ (٣٣ / ٣٣١).
٧٧١١ ـ انظر : تهذيب الكمال ٧٥٧٣ (٣٤ / ١٩٢).
(١) الحديث سبق تخريجه.