أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول : سمعت أبا بكر النّسّاج يقول : سمعت السّريّ يقول : من استعمل التسويف طالت حسرته يوم القيامة.
سمع الجنيد. روى عنه أحمد بن محمّد أبو الحسن بن مقسم أيضا.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : أنشدني أبو الحسن بن مقسم قال : أنشدني أبو بكر ختن الجنيد قال : أنشدني الجنيد بن محمّد :
تحمل عظيم الذنب ممن تحبه |
|
وإن كنت مظلوما فقل أنا ظالم |
قال : وأنشدني الجنيد :
أناس أمناهم فنموا حديثنا |
|
فلما كتمنا السر عنهم تقوّلوا |
ولم يحفظوا الود الذي كان بيننا |
|
ولا حين هموا بالقطيعة أجملوا |
من مشايخ الصّوفيّة. حكى عنه محمّد بن داود الدقيقي وغيره.
حدثنا عبد العزيز بن عليّ الأزجي ، حدثنا علي بن عبد الله بن جهضم الهمدانيّ ـ بمكة. حدثنا محمّد بن داود قال : سمعت أبا بكر القوطي ، وأبا عمرو بن الأدمي يقولان : ـ وكانا يتواخيان في الله تعالى ـ خرجنا من بغداد نريد الكوفة ، فلما صرنا في بعض الطريق إذا نحن بسبعين رابضين على الطريق ، فقال أبو بكر لأبي عمرو : أنا أكبر سنا منك ، دعني حتى أتقدمك ، فإن كانت حادثة اشتغلوا بي عنك ونجوت أنت.فقال أبو عمرو : نفسي ما تسامحني بهذا ، ولكن نكون جميعا في مكان واحد ، فإن كانت حادثة كنا جميعا. فجازا جميعا في وسط السبعين فلم يتحركا ، ومرا سالمين.
كان يسكن في جوار أبي عبد الله المطبقي. وحدث عن إبراهيم بن عبد الرّحيم بن دنوقا ، وأحمد بن أبي يحيى المصريّ. روى عنه محمّد بن أحمد بن جميع الصيداوي.
حدثني الصوري ، أخبرنا أبو الحسين بن جميع قال : أملى على أبو بكر الغزال ـ في درب السقائين جار ابن المطبقي ـ حدثنا أحمد بن أبي يحيى الحضرميّ المصريّ ـ بمكة ـ حدثنا محمّد بن عافية بن أيّوب السّدوسيّ قال : سمعت جدي أيّوب بن عافية