عبد الوهّاب بن عطاء عن يونس بن عبيد عن الحسن عن ابن عبّاس عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «عبد أطاع الله ، وأطاع مواليه ، يدخله الله الجنة قبل مواليه ، فيقول السيد : رب هذا كان عبدي في الدنيا ، فيقول جازيته بعمله وجازيتك بعملك» (١).
قال سليمان : لم يروه عن يونس إلا عبد الوهّاب ، تفرد به يحيى بن عبد الله عن أبيه.
حدث عن الزّبير بن بكّار. روى عنه مخلد بن جعفر.
أخبرنا أبو طاهر محمّد بن علي الواعظ قال : حدثنا مخلد بن جعفر الدّقّاق قال : حدثني أبو علي يحيى بن أحمد بن عبدة الطّائيّ الكاتب ، حدثنا الزّبير بن بكّار ، حدثنا أبو ضمرة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يرقى بهذه الرقية : «امسح البأس رب الناس ، بيدك الشفاء ، لا كاشف إلا أنت» (١).
حدث عن أبيه ، وعن الزّبير بن بكّار ، وأحمد بن الحارث الخزاز ، وإسحاق الموصليّ ، وعن أبي هنّاد العبديّ (١). روى عنه ابنه يوسف ، وابن أخيه علي بن هارون بن علي ومحمّد بن أحمد الحكيمي ، وأبو بكر الصولي. وكان أديبا شاعرا ، ونادم غير واحد من الخلفاء.
فحدثني التّنوخيّ عن أبي عبيد الله المرزباني قال : أبو أحمد يحيى بن علي بن يحيى بن أبي منصور المنجّم أديب شاعر مطبوع ، أشعر أهل زمانه وأحسنهم أدبا ، وأكثرهم افتنانا في علوم العرب والعجم ، وجالس الموفق ، والمعتصم وخص به ، وبالمكتفي من بعده. وهو من شجرة الأدب الناضرة ، وأنجمه الزاهرة ، فاضل الآباء والأجداد ، منجب الأهل والأولاد. وولد أبو أحمد في سنة إحدى وأربعين ومائتين ، وتوفي في سنة ثلاثمائة.
__________________
(١) ٧٥٣٢ ـ انظر الحديث في : المعجم الصغير ٢ / ١٤٧. ومجمع الزوائد ٤ / ٢٣٩. والترغيب والترهيب ٣ / ٢٥. وكنز العمال ٢٥١١٢.
(١) ٧٥٣٣ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٧ / ١٧٢. ومسند أحمد ٢ / ٢٠٨ ، ٢٨٠ ، ٦ / ٥٠ ، ١٣١ ، ٢٨٠. وفتح الباري ١٠ / ٢٠٦.
(١) ٧٥٣٤ ـ في الأنماطي : «وأبي هفان العبدي».