أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال : قال أحمد بن كامل القاضي : توفي أبو محمّد يحيى بن أكثم بن محمّد بن قطن بن سمعان بن مشنج من ولد أكثم بن صيفي في غرة سنة ثلاث وأربعين ومائتين بعد منصرفه من الحج ودفن بالربذة.
أخبرنا محمّد بن الحسين بن أبي سليمان المعدل ، أخبرنا أبو الفضل الزّهريّ ، حدثنا أحمد بن محمّد الزّعفرانيّ.
وأخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ قال : حدثني أبو الحسن الزّعفرانيّ ، حدثنا أبو العبّاس بن واصل المقرئ قال : سمعت محمّد ابن عبد الرّحمن الصّيرفيّ قال : رأى جار لنا يحيى بن أكثم بعد موته في منامه ، فقال له : ما فعل بك ربك؟ قال : وقفت بن يديه فقال لي سوأة لك يا شيخ ، فقلت : يا رب إن رسولك قال إنك لتستحي من أبناء الثمانين أن تعذبهم وأنا ابن ثمانين أسير الله في الأرض ، فقال لي : صدق رسولي ، قد عفوت عنك.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، حدثنا أبو بكر محمّد بن أحمد المفيد ، حدثنا عمر بن سعد بن سنان الطّائيّ ، حدثنا محمّد بن سلّم الخوّاص ـ الشيخ الصّالح ـ قال : رأيت يحيى بن أكثم القاضي في المنام فقلت له : ما فعل الله بك؟ فقال : أوقفني بين يديه وقال لي : يا شيخ السوء لو لا شيبتك لأحرقتك بالنار ، فأخذني ما يأخذ العبد بن يدي مولاه ، فلما أفقت قال لي : يا شيخ السوء لو لا شيبتك لأحرقتك بالنار ، فأخذني ما يأخذ العبد بين يدي مولاه ، فلما أفقت قال لي : يا شيخ السوء ، فذكر الثالثة مثل الأوليين ، فلما أفقت قلت : يا رب ما هكذا حدثت عنك ، فقال الله تعالى : وما حدثت عني ـ وهو أعلم بذلك ـ قلت : حدثني عبد الرزاق بن همّام ، حدثنا معمّر بن راشد ، عن ابن شهاب الزّهريّ ، عن أنس بن مالك ، عن نبيك صلىاللهعليهوسلم عن جبريل عنك يا عظيم أنك قلت : ما شاب لي عبد في الإسلام شيبة إلا استحييت منه أن أعذبه بالنار. فقال الله : صدق عبد الرزاق وصدق معمّر وصدق الزّهريّ وصدق أنس وصدق نبيي وصدق جبرائيل ، أنا قلت ذلك انطلقوا به إلى الجنة.
صحب بشر بن الحارث ، وحكى عنه وكان عبدا صالحا. روى عنه أحمد بن محمّد بن مسروق الطّوسيّ.