جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ـ إملاء ـ حدثنا أحمد بن محمّد بن مسروق ، حدثنا محمّد بن الحسين ، حدثني إسماعيل بن إبراهيم الترجماني قال : سمعت أبا جعفر المخولي ـ وكان عابدا عالما ـ قال : حرام على قلب صحب الدنيا أن يسكنه الورع الخفي ، وحرام على نفس عليها ربانية الناس أن تذوق حلاوة الآخرة ، وحرام على كل عالم لم يعمل بعلمه أن يتخذه المتقون إماما.
حكى عنه السّريّ بن المغلس السقطي.
أخبرنا أبو نعيم ، أخبرنا جعفر الخلدي ـ في كتابه ـ قال : سمعت الجنيد بن محمّد يقول : سمعت السّريّ يقول : سمعت أبا جعفر السّمّاك ـ وكان شيخا شديد العزلة ـ فرأى عندي جماعة قد اجتمعوا حولي ، فوقف ولم يقعد ثم نظر إلىّ فقال : أبو الحسن صرت مناخا للبطالين؟ فرجع ولم يقعد وكره لي اجتماعهم حولي.
حكى عن بشر. روى عنه محمّد بن هارون بن برية الهاشميّ.
كان أحد عبّاد الله الأخيار ، وصحب صالح بن عبد الكريم ، وحكى عنه. روى عنه أبو العبّاس بن مسروق الطوسي.
أخبرني محمّد بن أحمد بن رزق قال : أنبأنا جعفر الخدلي ، حدثنا أحمد بن محمّد بن مسروق ، حدثنا أبو جعفر الكبريتي ـ صاحب صالح بن عبد الكريم ـ قال : قيل لصالح بن عبد الكريم : إن قوما يجدون قلوبهم في القصائد ، ولا يجدونها في القرآن؟ قال : فقال صالح: إن القرآن عزيز ، ويريد القرآن عقلا عزيزا ، وهؤلاء عقولهم فيها ضعف فاحتملوهم.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : وأبو جعفر الزّعفرانيّ كانت عنده حكايات عن بشر بن الحارث مات لاثنتي عشرة خلت من رجب سنة خمس وسبعين ـ يعني ومائتين ـ.