سمع يوسف بن الحسين الرّازيّ ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل. روى عنه أحمد ابن علي البرذعي ، وجعفر الخلدي.
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن السّلميّ قال : أبو علي الحرقي كان ينزل مدينة أبي جعفر. والدّور التي تعرف بدور الحرقي كانت له وكان من أقران الجنيد.
من أهل دير العاقول. كان عابدا زاهدا يتبرك أهل بلده بزيارة قبره ، ويذكرون عنه أنه كان له كرامات.
أخبرنا رضوان بن محمّد بن الحسن الدينوري قال : سمعت عبد الرّحمن بن الحارث الفقيه يقول : سمعت علي بن نصر الصّوفيّ يقول : سمعت أبا علي بن بيان ـ بدير عاقول ـ يقول : إذا حمى عليّ حر الصيف بردته بذكر النعم ، وإذا برد على الشتاء أحميته بخوف النقم.
حكى عن يحيى بن معين. روى عنه أبو الفرج محمّد بن جعفر الصّالحي.
أخبرنا التّنوخيّ ، أخبرنا أبو الفرج محمّد بن جعفر ـ من ولد صالح صاحب المصلى ـ حدثنا أبو زكريّا غلام أحمد بن أبي خيثمة. قال : كنت جالسا في مسجد الجامع بالرصافة مما يلي سويقة نصر عند بيت الزيت وكان أبو خيثمة يصلي صلواته هناك ، وكان يركع بين الظهر والعصر ، وأبو زكريّا يحيى بن معين قد صلّى الظهر وطرح نفسه بإزائه ، فجاءه رسول أحمد بن حنبل فأوجز في صلاته وجلس. فقال له : أخوك أبو عبد الله أحمد بن حنبل يقرأ عليك السلام ويقول لك : هو ذا تكثر الحديث عن عبيد الله بن موسى العبسي وأنا وأنت سمعناه يتناول معاوية بن أبي سفيان وقد تركت الحديث عنه؟ قال : فرفع يحيى بن معين رأسه وقال للرسول : اقرأ على أبي عبد الله السلام ، وقل له يحيى بن معين يقرأ عليك السلام ، وقال لك أنا وأنت سمعنا عبد الرزاق يتناول عثمان بن عفان فاترك الحديث عنه ، فإن عثمان أفضل من معاوية.