حدث عن علي بن حرب الطّائيّ. روى عنه عمر بن القاسم بن الحدّاد المقرئ.
أخبرنا أحمد بن علي المحتسب ، أخبرنا عمر بن القاسم بن الحدّاد ، حدثنا أبو يعقوب بن أبي الفيصل ـ بعكبرا ـ حدثنا علي بن حرب ، حدثنا أسباط بن محمّد ، حدثنا أشعث عن كردوس عن عبد الله قال : مر الملأ من قريش على النبي صلىاللهعليهوسلم وعنده بلال ، وسلمان ، وصهيب. فقالوا : يا محمّد أرضيت بهؤلاء؟ أتريد أن تكون تبعا لهؤلاء؟ فنزلت : (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ) إلى قوله : (فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنعام ٥٢].
أحد الغرباء. قدم بغداد وحدث بها عن هشام بن عروة ، حكى عنه يحيى بن معين أنه كان كذابا.
أنبأنا أبو عبد الله الكاتب ، أخبرنا محمّد بن حميد ، حدثنا بن حبان قال : وجدت في كتاب أبي ـ بخط يده ـ قال أبو زكريّا : أبو المغيرة شيخ قدم علينا هاهنا ، كان حسن اللحية ، حسن الهيئة ، وكان يحدث بحديث أن النبي صلىاللهعليهوسلم نهى عن كسر الألوية ، فكانوا يسألونه عنه فذهبت يوما إليه أنا وعامر أخو عجرفة. فقال لي عامر : تعال حتى نصنع له أحاديث ننظر حين يحدث بها فجعل عامر يلقنه أحاديث يضعها له ، وهو يمر فيها كلها عن هشام بن عروة عن أبيه ، عن عائشة ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «أن الصنيعة لا تنفع إلا عند ذي حسب» (١).
وأحاديث من هذا الضرب ، فجعل يحدث بها كلها ، فإذا هو من أكذب الناس وأخبثه.
قال لي أبو نعيم الحافظ : كان من قدماء العارفين من أهل بغداد ، سكن باب المخول فنسب إليه.
أخبرني أبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن مخلد البزّاز ، حدثنا
__________________
(١) ٧٧٤٢ ـ انظر الحديث في : سنن الدارقطني ١ / ٤٢٤.
٧٧٤٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٧٢.