هذا ذكر من عرف بكنيته ولم يذكر لنا اسمه أو ذكر على
الاختلاف فيه ولم يتضح لنا الصواب منه فمن ذلك :
سمع علي بن أبي طالب وحضر معه حرب الخوارج بالنهروان. روى عنه سويد ابن عبيد العجليّ.
أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمّد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب ـ بأصبهان ـ حدثنا أبو جعفر أحمد بن جعفر بن أحمد بن سعيد السّمسار ، حدثنا يحيى بن مطرف ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا سويد بن عبيد العجليّ ، حدثنا أبو المؤمّن الواثليّ قال : سمعت علي بن أبي طالب حين قتل الحرورية قال : انظروا فيهم رجلا كأن ثديه مثل ثدي المرأة ، أخبرني النبي صلىاللهعليهوسلم أني صاحبه. فقلبوا القتلى فلم يجدوه قالوا ما وجدناه. قال : لئن كنتم صدقتم لقد قتلتم خيار الناس. قالوا : يا أمير المؤمنين سبعة تحت نخلة لم نقلبهم ، قال : فأتوهم فقلبوهم فوجدوه. قال أبو المؤمّن فرأيته حين جاءوا به يجرونه في رجله حبل ، قال : فرأيت عليا حين جاءوا به خر ساجدا. وقال : قتلاكم في الجنة وقتلاهم في النار.
حضر مع علي وقعة الخوارج بالنهروان. روى عنه إسماعيل بن مسلم العبديّ.
أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ والحسن بن علي الجوهريّ قالا : أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم ، حدثنا إسماعيل بن مسلم العبديّ ، حدثنا أبو كثير مولى الأنصار قال : كنت مع سيدي مع علي بن أبي طالب حين قتل أهل النهروان فكأن الناس وجدوا في أنفسهم عليه من قتلهم. فقال علي : يا أيها الناس إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد حدثنا بأقوام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يرجعون فيه حتى يرجع السهم على فوقه ، وإن آية ذلك أن فيهم رجلا أسود مخدج اليد ، إحدى يديه كثدي المرأة ، بها حلمة كحلمة ثدي المرأة ، حوله سبع هلبات فالتمسوه فإني أراه فيهم. فالتمسوه فوجدوه إلى شفير النهر تحت القتلى ، فأخرجوه ، فكبر عليّ فقال : الله أكبر صدق الله ورسوله ، وإنه لمتقلد قوسا له عرنية فأخذها بيده فجعل يطعن بها في