عبد الله بن محمّد بن أبي الوضاح عن الحسن في تفسير هذه الآية : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ) [الأحزاب ٧٢] فقال الحسن : إن أقواما غدوا في المطارف العتاق ، والعمائم الرقاق ، يطلبون الإمارات يتعرضون للبلاء ، وهم منه في عافية ، حتى إذا أصابوها خافوا من فوقهم من أهل العقد ، وظلموا بها من تحتهم من أهل العهد ، هزلوا بها دينهم ، وسمنوا بها براذينهم ، ووسعوا بها دورهم ، وضيقوا بها قبورهم ، ألم ترهم قد جددوا الثياب ، وأخلقوا الدين؟ يتكئ أحدهم على يمينه فيأكل من غير طعامه ، طعامه غصب ، وخدمه سخرة ، يدعو بحلو بعد حامض ، ورطب بعد يابس ، حتى إذا أخذته الكظة تجشأ من البشم. ثم قال : يا جارية هاتي حاطوما هاتي ما يهضم الطعام. يا أحمق ، لا والله! إن يهضم إلا دينك ، أين جارك ، أين يتيمك ، أين مسكنك ، أين ما أوصى الله به؟.
سمع إسحاق بن موسى الأنصاريّ ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعثمان بن أبي شيبة ومحمود بن غيلان ، وعبد الأعلى بن حمّاد ، ومحمّد بن يوسف الغضيضي ، ومحمّد بن حميد الرّازيّ. روى عنه أبو بكر الشّافعيّ ، وعثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز ، وعبد العزيز بن جعفر الخرقي ، وعبيد الله بن أبي سمرة البغوي ، وعلي بن محمّد بن لؤلؤ الورّاق ، وغيرهم.
حدثني علي بن محمّد بن نصر الدينوري قال : سمعت حمزة بن يوسف السّهميّ يقول : سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول : الهيثم بن خلف الدّوريّ كان أحد الأثبات.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيّان يقول : مات هيثم الدّوريّ سنة سبع وثلاثمائة.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ : أن الهيثم بن خلف الدّوريّ مات يوم الخميس في صفر من سنة سبع وثلاثمائة.
__________________
٧٤٠٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٩٣. وسؤالات حمزة السهمي للدارقطني ، برقم ٣٧٥.