فكان كهيئة المرجل. قال القاضي ابن كامل عظما ، فأعمقت القبر وكفنته أكفانا على كفنه وأعدته. قال القاضي وعام الحرقة كان سقف قبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم تخرق فتبينت السماء من أرض القبر ، فأتاهم المطر وكثر جدا وهم لا يعلمون بانخراق السقف ، ثم علموا فسد الخرق وانقطع المطر.
كان قد صحب أبا سعيد الخرّاز ، وأقام ببغداد مدة.
حدثني عبد العزيز بن علي الأزجي قال : سمعت علي بن عبد الله الهمذانيّ ـ بمكة ـ يقول : حدثنا محمّد بن الحسن ، حدثنا أبو القاسم بن مروان ببغداد قال : كان عندنا بنهاوند فتى يصحبني ، وكنت أنا أصحب أبا سعيد الخرّاز ، فكنت إذا رجعت حدثت ذلك الفتى ما أسمع من أبي سعيد ، فقال لي ذات يوم : إن سهّل الله لك الخروج خرجت معك حتى أرى هذا الشيخ الذي تحدثني عنه ، فخرجت وخرج معي ووصلنا إلى مكة ، فقال لي : ليس نطوف حتى نلقي أبا سعيد فقصدناه وسلمنا عليه ، فقال الشاب مسألة ـ ولم يحدثني أنه يريد أن يسأل عن شيء ـ فقال له الشيخ سل ، فقال ما حقيقة التوكل؟ فقال الشيخ أن لا تأخذ الحجة من حمولا ، وكان الشاب قد أخذ حجة من حمولا ـ وهو رئيس نهاوند ـ وما علمت به أنا. فورد على الشاب أمر عظيم وخجل ، فلما رأى الشيخ ما حل به عطف عليه وقال : ارجع إلى سؤالك.
ثم قال أبو سعيد : كنت أراعي شيئا من هذا الأمر في حداثتي فسلكت بادية الموصل فبينا أنا سائر إذ سمعت حسا من ورائي ، فحفظت قلبي عن الالتفات فإذا الحس قد دنا مني وإذا سبعان قد صعدا على كتفي فلحسا خدي ، فلم أنظر إليهما حيث صعدا ولا حيث نزلا.
من أهل الحربية. حدث عن الحسين بن علي بن الأسود العجليّ. روى عنه القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي.
سمع الجنيد بن محمّد. روى عنه أبو الحسن بن مقسم.