وديعة بن بكر بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. سمعت الجاحظ يقول : السكباجة من جند البلد (١) لا يضرب عليها بعث ، وقال هي قديمة الصحبة.
وأخبرنا الجوهريّ ، حدثنا ابن حيويه قال : أنشدنا أحمد بن محمّد الأنباريّ قال : أنشدني يموت بن المزرع لنفسه :
مهلهل قد حلبت شطور دهر |
|
وكافحني بها الزمن العفوت |
وجاريت الرجال بكل ربع |
|
فأذعن لي الحثالة والرتوت |
فأرجع ما أجن عليه قلبي |
|
كريم غته زمن غتوت |
كفى حزنا بضيعة ذي قديم |
|
وأولاد العبيد لها الجفوت |
وقد أسهرت عيني بعد غمض |
|
مخافة أن تضيع إذا فنيت |
وفي لطف المهيمن لي عزاء |
|
بمثلك إن فنيت وإن بقيت |
فجب في الأرض وابغ بها علوما |
|
ولا يقطعك جائحة شتوت |
وإن بخل العليم عليك يوما |
|
فذل له وديدنك السكوت |
وقل بالعلم كان أبي جوادا |
|
يقال ومن أبوك؟ فقل يموت |
أخبرني أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد بن جعفر اليزدي ـ بأصبهان ـ أخبرني أبو محمّد الحسين بن عمر بن محمّد بن يوسف بن يعقوب القاضي ـ في كتابه ـ قال : سمعت يموت بن المزرع بن يموت يقول : بليت بالاسم الذي سماني به أبي فاني إذا عدت مريضا فاستأذنت عليه فقيل من ذا؟ قلت : أنا ابن المزرع ، وأسقطت اسمي.
حدثني عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أخبرنا مكي بن محمّد بن الغمر المؤدّب ، أخبرنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن زبر قال : سنة ثلاث وثلاثمائة فيها مات يموت بن المزرع بن يموت بطبرية.
قلت : وذكر أبو سعيد بن يونس المصريّ : أنه مات بدمشق في سنة أربع وثلاثمائة.
سمع أبا عمار الحسين بن حريث المروزيّ ، ومحمّد بن (١) بن عبد الكريم البصريّ ، وعبد الله بن خالد الربعي ، ويعقوب بن إبراهيم الدّورقيّ ، وأبا هاشم
__________________
(١) في الكوبريلي : «السكبتاجة».
(١) ٧٦٨٦ ـ بياض بالأصلين.