الاسيدي هذا الذي رواه عن عبد الوارث ، إلا أني لم أكتب هذا عنه. قدم علينا من البصرة سنة اثنتين وثلاثين يريد سر من رأى فنزل دار ابن جميل ، فبتنا على بابه فحدثنا بمجلس في الليل فيه عن جويرية بن أسماء وحمّاد بن زيد ، ثم خرج في السحر. وكان يسأل عن حديث ابن عون عن الحسن. لم يحدث به إلا الاسيدي عن ابن عون وليس بمسند.
سمع أباه وقرادا أبا نوح ومحمّد بن بشر العبديّ ، وأسود بن عامر ، والقعنبي.روى عنه محمّد بن إسماعيل البخاريّ ، ومسلم بن الحجّاج ، وأبو قدامة السرخسي ، وأبو حاتم الرّازيّ ، ويعقوب بن سفيان ، ومحمّد بن عبدوس بن كامل ، وأبو بكر بن أبي الدنيا ، وجعفر الفريابي ، وقاسم بن زكريّا المطرّز ، ومحمّد بن إسحاق السراج.
وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عنه فقال صدوق.
أخبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي ، حدثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدنيا ، حدثنا أبو بكر بن هاشم ، حدثنا أبي أبو النّضر ، حدثنا أبو عقيل الثّقفيّ عبد الله بن عقيل ، حدثنا عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر ، حدثنا سالم عن أبيه قال : ربما ذكرت قول الشّاعر ـ وأنا أنظر إلى وجه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ يستسقى فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب ، فاذكر قول الشّاعر :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه |
|
ربيع اليتامى عصمة للأرامل |
وهو قول أبي طالب. أخبرنا العتيقي ، أخبرنا محمّد بن المظفّر قال : قال عبد الله ابن محمّد البغوي : مات أبو بكر بن أبي النّضر سنة خمس وأربعين.
قرأت على البرقانيّ ، عن أبي إسحاق المزكى قال : أخبرنا محمّد بن إسحاق السراج قال : سألت أبا بكر بن أبي النّضر ما اسمك؟ قال : اسمي وكنيتي أبو بكر.
قال السراج : مات أبو بكر بن أبي النّضر هاشم بن القاسم ببغداد في رجب سنة خمس وأربعين ومائتين.
حدث عن داود بن شبيب المصريّ. روى عنه عثمان بن إسماعيل السّكّري.