أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدثنا أبي قال : يحيى بن المتوكّل أبو عقيل يروي عن بهية ضعيف.
أخبرنا علي بن محمّد السّمسار ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدثنا عبد الباقي بن قانع : أن أبا عقيل يحيى بن المتوكّل مات في سنة سبع وستين ومائة.
من أهل المدينة. وهو أخو محمّد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن ، ذكر يحيى بن محمّد العلوي صاحب كتاب «نسب الطالبين» أن يحيى بن عبد الله كان قد صار إلى جبل الديلم في سبعين رجلا من أصحابه ، ثم أمنه هارون الرّشيد وكتب له أمانا وللسبعين الذين كانوا معه وأشهد على ذلك شهودا وأجازه بمائتي ألف دينار.
قلت : وقدم يحيى بن عبد الله على الرّشيد بغداد.
فأخبرنا الحسين بن أبي بكر ، أخبرنا الحسن بن محمّد بن يحيى العلوي ، حدثنا جدي قال : حدثنا موسى بن عبد الله قال : حدثني أبي ومحمّد بن عبد الله البكري قالا : حدثنا سلمة بن عبد الله بن عبد الرّحمن المخزومي قال : حدثني عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر بن حفص العمري قال : دعينا ليحيى بن عبد الله أنا وأبو البختريّ وهب بن وهب وعبد الله بن مصعب وأبو يوسف الفقيه ، فإذا بيحيى بن عبد الله جالس عند هارون الرّشيد أمير المؤمنين ، قال : فقال لنا يا هؤلاء إني أمنت هذا الرجل وسبعين رجلا معه ، فكلما أخذت رجلا قال هذا منهم ، فقلت له اسمهم لي. فقال يحيى : أنا رجل من السبعين معروف بنسبي وعيني فهل ينفعني ذلك؟ والله لو كانوا تحت قدمي ما رفعتها عنهم قال : فقلنا له يا يحيى اتق الله فليس لك أمان إلا أن تخبر بهم فأبى فقلت يا يحيى :
لأنت أصغر من حرباء تنضبه |
|
لا يرسل الساق إلا ممسكا ساقا |
قال : فنظر إليّ ثم قال : يا عدو الله أتضرب بي الأمثال. قال : وأخذ أبو البختريّ الأمان فشقه وقال : يا أمير المؤمنين لا أمان له ، وسأل أبا يوسف القاضي فقال : ليس لك أن تسأله عنهم قال : ثم أقمنا أياما ثم دعينا له مرة أخرى ، فإذا هو مصفر متغير ،
__________________
٧٤٥٠ ـ انظر : مقاتل الطالبين ٣٠٨. والنجوم الزاهرة ٢ / ٦٢. وتاريخ الطّبري ١٠ / ٥٤. والبداية والنهاية ١٠ / ١٦٧. وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٢١٥ ، ٢١٨. وسفينة البحار ١ / ٣٦٩ ، ٣٧٠. والأعلام للزركلي ٨ / ١٥٤.