عبد الغفّار بن داود بن مهران بن زياد بن رواد الربعي البكري ، تكنى أم محمّد مولدها ببغداد ، وأقدم بها إلى مصر وهي حدثة سمعت من أبيها عبد الرّحمن بن أبي صالح وطال عمرها فجازت الثمانين ، وكانت تعرف بالصّوفيّة لأنها أقامت تلبس الصّوف ولا تنام إلا في مصلاها بلا وطاء فوق ستين سنة. سمع منها ابن أخيها عبد الرّحمن بن القاسم بن عبد الرّحمن بن أبي صالح.
وقال لي أبو صالح أحمد بن عبد الرّحمن إنه سمع منها مع أبيه عبد الرّحمن بن القاسم وأراني سماعه على كتاب من كتب أبيها بخط أبيه أبي مسلم ، توفيت سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
جارية خلافة أم ولد المعتمد على الله. حدثت عن أبي الطّيّب محمّد بن إسحاق ابن يحيى الوشاء. روى عنها عبيد الله بن الحسين بن عبد الله بن البزّار الأنباريّ.
ذكر لي أنها كانت فاضلة عالمة تفتي في الفقه ، ولما ماتت دفنت إلى جنب أبيها إبراهيم.
حدثني أبو القاسم الأزهري عن طلحة بن محمّد بن جعفر إن أم عيسى بنت إبراهيم الحربيّ ماتت في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ، قال غيره في رجب.
حدثت عن أبيها. سمع منها أبو القاسم عبد الواحد بن زوج الحرة محمّد بن جعفر وغيره.
قرأت في كتاب أبي القاسم عبد الواحد بن محمّد بن جعفر ـ بخط يده ـ حدثتنا أم سلمة فاطمة بنت عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني ـ إملاء من حفظها في منزل أبي إسحاق المزكي في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة ـ قالت : حدثني أبي قال : حدثنا أبي قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم عن شعبة عن علي بن الأقمر عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس» (١).
__________________
٧٨١٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٤٠٢.
(١) ٧٨١٨ ـ انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الفتن باب ٢٧. وفتح الباري ١٣ / ١٩ ، ٧٧ ، ٨٥ ، ٢٩٤.