كتب إلى أبو ذر عبد بن أحمد الهرويّ من مكة يذكر أنه سمع أبا الحسن الدّارقطنيّ يقول : كنا نتبرك بأبي الفتح القوّاس وهو صبي.
حدثني تمّام بن محمّد الهاشميّ ومحمّد بن علي بن الفتح وغيرهما أنهم سمعوا أبا الفتح يوسف القوّاس يذكر أنه وجد في كتبه جزءا له فيه فضائل معاوية وقد قرضته الفأرة ، فدعا الله تعالى على الفأرة التي قرضته فسقطت من السقف. ولم تزل تضطرب حتى ماتت ، فحدثني عبد الغفّار بن عبد الواحد الأرموي قال : حدثني أبو الحسن بن حميد قال : سمعت أبا ذر عبد بن أحمد الهرويّ يقول : كنت عند أبي الفتح القوّاس وقد أخرج جزءا من كتبه فوجد فيه قرض الفأر فدعا الله على الفأرة التي قرضته ، فسقطت من سقف البيت فأرة ولم تزل تضطرب حتى ماتت.
سمعت الأزهري يقول : كان يوسف القوّاس عدلا ثقة.
أخبرنا العتيقي قال : سنة خمس وثمانين وثلاثمائة فيها توفي الشيخ الصّالح أبو الفتح القوّاس يوم الجمعة لسبع بقين من شهر ربيع الآخر وصليت عليه في جامع الرصافة وحمل إلى قبر أحمد بن حنبل ، وكان مستجاب الدعوة ثقة مأمونا ، ما رأيت في معناه مثله وكان يشار إليه في الخير والصلاح في وقته.
حدث عن أبي بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ. روى عنه عمر بن عبد الله بن جعفر الرقي.
فحدثني عبيد الله بن أحمد بن عبد الأعلى الرقي الفقيه قال : كان يوسف بن أحمد بالرقة يعرف بالبنّاء. قال : وولى وساطة الحكم بالبلد سنين ، وكان شاهدا بالرقة. وحدثنا عن البغوي ، وابن أبي داود ، وابن صاعد ، وحدثنا عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ مجلسا واحدا ، وعن الباقين شيئا كثيرا ، وحدثنا عن أبي بكر النّيسابوريّ ، والمحاملي ، ومن بعدهما. وكانت أصوله جيادا وكان ثقة.وسمعت منه في سني أربع ، وخمس ، وست وثمانين وثلاثمائة ، ومات قبل التسعين فيما أحسب.
__________________
(١) ٧٦٥٢ ـ التمار : هذه النسبة إلى بيع التمر (الأنساب ٣ / ٧٥).