أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن السّلميّ قال : أبو جعفر الصيدلاني البغداديّ من أقران ابن عطاء ، جاور بمكة سنين ومات بحصن ، صحب أبا سعيد الخرّاز وكان أستاذ ابن الاعرابي.
من أهل باعقوبا وهي قرية بأعلى النهروان. حدث عن عبد الله بن داود الخريبي.روى عنه يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم المؤدّب.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدثنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم المؤدّب ، حدثنا أبو هشام الباعقوبي ، حدثنا عبد الله بن داود ، حدثنا سويد مولى عمرو بن حريث ، عن عمرو بن حريث قال : سمعت عليا يقول : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان.
شيخ كان يسكن بدرب سليمان. وحدث عن أبي البختريّ وهب بن وهب القاضي وغيره ، وكان كذابا. ذكره إبراهيم الحربيّ.
أخبرنا العتيقي ، حدثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال : سمعت إبراهيم الحربيّ ـ غير مرة ـ يقول : كان في درب سليمان بن أبي جعفر رجل يقال له أبو الخير ، وكنا نجيء إلى عبد الأعلى ، وكنا إذا انصرفنا يجيء أصحاب الحديث فيقولون له أمل علينا ، فيملى عليهم فيكتبون عنه. قال : وكنت أنا عنده أنبل من أن أقول له أمل علينا ، قال : فتنحنح ثم قال : أخبرني أبو البختريّ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن لكل شيء خيرة ، وخيرته من البقل الهندبا ومن الغنم النعجة ، ومن بني آدم أنا» (١) قال إبراهيم لم أسمع أحمد بن حنبل يكذب أحدا إلا أبا البختريّ هكذا. فاني سمعته يقول : أبو البختريّ ذاك الكذاب. قال إبراهيم : وجئت يوما إلى رأس الجسر فإذا هو يسقي الماء من جرة صغيرة ، وجارية تنقل عليه بجرة ، والناس حواليه ينظرون إليه ويشربون ، وهو يسقي من صعد من الجسر ومن نزل.
__________________
٧٧٥٢ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ٤٣.
(١) ٧٧٥٣ ـ انظر الحديث في : تنزيه الشريعة ٢ / ٢٦٦.