عشر ، فإن غانم بن حسان منهم ، ورد ذكره في حوادث سنة ١١١٨ ه ـ ١٧٠٧ م وحوادث الأسلم جاءت سنة ١١٥٢ ه ـ ١٧٤٠ م وزوبع عرفت وقائعها سنة ١١٦٩ ه ـ ١٧٥٦ م ورئيسهم كان بكر الحمام. والغرير كانوا معروفين في القرن الحادي عشر. وكل هؤلاء سبقوا شمر الجربا. ومثلهم شمر طوقه ..
جاء شمر آل محمد (الجربا) على اثر تبوأ آل سعود على الجزيرة العربية وكان ذلك في اوائل القرن الثالث عشر الهجري والخرصة معهم ، وفي هذا التاريخ كان ورود الضفير ، وعنزة .. وان تحقق تيار الهجرة لبعض قبائلهم والفروع التي تمت اليهم حصل قبل هذا الزمن بكثير ..
وهكذا تواتر سيل هذه القبائل فكان آخرهم ورودا قبيلة سنجارة وميل هذه إلى العراق حصل بتواريخ متوالية تبتدئ من اوائل القرن الثاني عشر للهجرة او قبله ، وكادوا يستكملون الهجرة والنزوح إلى هذه الأنحاء ، ووجدوا من يرحب بمجيئهم ويرغب في تكامل جموعهم للتناصر بهم وللقرابة النسبية ، كما ان آخرين عارضوا وقاوموا حتى حصل الاستقرار. والرغبة مصروفة إلى ان ميل الأقسام الأخرى من هذه القبائل كان يجري لأدنى فرجة يرونها في صفوف العشائر بركون جماعات منها إلى الزراعة او إلى القرى والمدن فاتخذوا البادية لهم دون منازع ، او بمقاومات قلت أو كثرت .. ولو لا بعض الأحوال غير الاعتيادية لرغب البعض في المجيء إلى العراق لما تقدم ، ولآمال اخرى غير هذه ..
والأسباب الداعية للهجرة لا تقف عند المحل والغلاء الذي يحدث أحيانا ، ولا العداء القبائلي ، وانما هناك تدافع على السلطات وامارات القبائل ، أو السيطرة على الجزيرة. او ان فروع القبائل مالت إلى ارياف العراق وارادت ان تقوى وتعتز باقاربها ومن لها علاقة نسبية وصلة بها فحسنت الأمر ، وصارت ترحب بالنازحين افرادا أو جماعات فلا تمضي مدة حتى يستكمل الفخذ عدده ، أو القبيلة رجالها وهكذا ..
وأمراء قبائل شمر كان من اسباب هجرتها الحرب مع ابن سعود اذ