محمد بن حمد البسام التميمي المتوفى في مكة بالوباء سنة ١٢٤٦ ه ـ ١٨٣١ م. وهو والد حمد المتوفى قبل سبع سنوات تقريبا عن نحو مائة سنة ، وجدّ محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن المؤلف محمد المذكور. والأخير محمد بن عبد الله قد توفي في ١٠ ذي القعدة سنة ١٣٥٣ ه ـ ١٢ شباط سنة ١٩٣٥ م.
والكتاب تكلم فيه مؤلفه عن عشائر العرب جمعاء في مختلف الأنحاء في نجد والحجاز واليمن والعراق والجزيرة ، وهو مهم في موضوع عشائر العراق إلا أن مباحثه موجزة ، وفي بعضها تفصيل قليل ، دوّن الرجل ما وصل إليه علمه ، وذكر عشائر عديدة في العراق ، ووصفها بما فيها من سجايا ، ولم يعد الصواب. أوله : «الحمد لله المتفرد بايجاد الأنواع. الخ» ا ه. وجاء في مقدمته :
«وبعد فقد هز عواطفي ، وأمال هذا سوالفي بعض الأصدقاء من أولي الأدب لضم شمل المتأخرين من قبائل العرب فوصلت له جناح الأمل ، ووافقته في اقتراحه مسابق القول بالعمل ، وسأذكر ما جدّ اسمه ، وأحيي ما درس في الغابرين رسمه ، وأوجز في تشخيصهم وتعيينهم ، واصرف بنات فكري لتوضيحهم وتنبيههم ، مع اني في تلك الأيام السعيدة الداعية لهذا المرام وتسويده مشغول البديهة من غير بكم ، وموكل بجزء من أجزاء الحكم. الخ» ا ه.
ولغة الكتاب قريبة من العامية ، وكلامه موجز جدا ، خصوصا في القبائل العراقية ، إلا أنه لا يخلو من فائدة ، وفيه وصف لطيف لبعض العشائر ... وكان مؤلفه كتبه بناء على رغبة المقيم البريطاني المسترريج واقتراحه ، فاهداه له ، وفيه بيان واف عن طلب المقيم المومى إليه ومنه نسخة في المتحف البريطاني. وهذا كانت سياسة حكومته الاطلاع على خبايا هذا المحيط ومعرفة أحواله ، فلم يقف عند العشائر وإنما كتب عن العراق الشيء الكثير ، وأوعز إلى آخر أن يتجول في كافة الأرجاء العراقية ، ويدوّن مشاهداته ، فقام بهذه الخدمة فكتب رحلة فارسية مختصرة طبق