وشعورهم مما تعين آدابهم في الغزو وهي غزيرة وفياضة جدا ... وهم عند الغلبة قد يلجأون إلى ما يسمى ب (المنع). وهذا يعني ان المنهزم أو المنهزمين قد يجدون أنفسهم في خطر فيكونون في (منع) أحد وجهاء الغانمين ، ويتمكن هذا من اعطاء حق المنع لواحد فأكثر إلى مائة ... ويدفع عنهم القتل إلا أنه تباح له خاصة أموالهم ، ولا يستطيع أن يتعرض لهم أحد لمجرد أنهم دخلوا في منعه .. وفي بعض الأحوال لا تقبل الدخالة ، ولا يجري (المنع) اذا كان بين المتحاربين ثارات ووقائع مؤلمة أدت إلى قاعدة (الطريح لا يطيح) فيقتل كل من استولوا عليه ... وهذا يجري حكمه في الحقوق المتقابلة وانتهاك حرمتها بين المتقاتلين ... و (المنع) في الغزو غير (الوجه) المعروف بين القبائل ...