اللهِ) قال عليهالسلام لكنا أهل البيت لا نقول ذلك قال قلت فأي شيء تقولون فيها قال نقول (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) الشفاعة والله الشفاعة والله الشفاعة.
وفي تفسير القمي (ره) في قوله تعالى : (وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ) عن أبي العباس المكبر قال قال مولى لامرأة علي بن الحسين يقال له ابو أيمن فقال يا أبا جعفر تغرون الناس وتقولون شفاعة محمد شفاعة محمد فغضب أبو جعفر حتى تربد وجهه ، أي تغيّر ، ثم قال ويحك يا أبا أيمن ، أغرّك أن عف بطنك وفرجك ، أما لو قد رأيت أفزاع القيامة لقد احتجت إلى شفاعة محمد ، ويلك فهل يشفع إلا لمن وجبت له النار ، قال ما من أحد من الأولين والآخرين إلا وهو محتاج إلى شفاعة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم القيامة.
وقال الصدوق (ره) في العقائد : اعتقادنا في الشفاعة انها لمن ارتضى دينه من أهل الكبائر والصغائر ، فأما التائبون من الذنوب فغير محتاجين إلى الشفاعة وقال النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم من لم يؤمن بشفاعتي فلا أنا له الله شفاعتي ، وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم لا شفاعة أنجح من التوبة والشفاعة للانبياء والأوصياء والمؤمنين والملائكة ، وفي المؤمنين من يشفع في مثل ربيعة ومضر ، وأقل المؤمنين شفاعة من يشفع في ثلاثين انسانا ، والشفاعة لا تكون لأهل الشك والشرك ، ولا لأهل الكفر والجحود بل تكون للمؤمنين من أهل التوحيد ، انتهى كلامه.
قال الخواجة في التجريد : الإجماع على الشفاعة فقيل لزيادة المنافع ويبطل منا في حقهصلىاللهعليهوآلهوسلم وباقي السمعيات متأولة بالكفار ، انتهى كلامه رفع مقامه ، ذكرنا ان اجماع المسلمين بل الضرورة من الدين ورد على ثبوت الشفاعة.
شفاعة علي بن أبي طالب وأولاده الأوصياء عليهمالسلام :
وفي العلل عن الصادق عليهالسلام قال : شيعتنا من نور الله خلقوا وإليه يعودون ، وو الله انكم لملحقون بنا يوم القيامة ، وأنا لنشفع فنشفع وو الله انكم تشفعون فتشفعون ، وما من رجل منكم إلا وسترفع له نار عن شماله