الكثيرة التي وردت في خصوص النار.
وأما الأخبار التي وردت في خصوص النار فقد ذكر العلامة المجلسي (ره) في البحار ناقلا عن ثواب الأعمال والأمالي للصدوق (ره) عن ابن موسى عن الأسدي عن النخعي عن النوفلي عن حفص بن غياث عن الصادق جعفر بن محمد عن آبائه عن علي عليهالسلام قال: قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى يسقون من الحميم في الجحيم ينادون بالويل والثبور. يقول أهل النار بعضهم لبعض : ما بال هؤلاء الأربعة قد آذونا على ما بنا من الأذى ، فرجل معلق في تابوت من جمر ورجل يجرّ أمعاؤه ورجل يسيل فوه قيحا ودما ورجل يأكل لحمه. فقيل لصاحب التابوت : ما بال الأبعد؟ اي بعد من الخير ، قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول : إن الأبعد قد مات وفي عنقه أموال الناس لم يجد لها في نفسه اداء ولا وفاء. ثم يقال للذي يجر امعاؤه ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول : إن الأبعد كان لا يبالي أين اصاب البول من جسده. ثم يقال للذي يسيل فوهه قيحا ودما ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى ، فيقول : إن الأبعد كان يحاكى فينظر الى كل كلمة خبيثة فيسندها ويحاكي بها. ثم يقال للذي كان يأكل لحمه ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول : إن الأبعد كان يأكل لحوم الناس بالغيبة ، ويمشي بالنميمة. الصدوق (ره) ذكر في الخصال عن ماجيلويه عن محمد بن العطار عن الصادق عليهالسلام قال : إن من العلماء من يحب أن يخزن علمه ولا يؤخذ عنه فذاك في الدرك الأسفل من النار ، ومن العلماء من اذا وعظ أنف واذا وعظ عنف فذاك في الدرك الثاني من النار ، ومن العلماء من يرى أن يضع العلم عند ذوي الثروة والشرف ولا يرى له في المساكين فذاك في الدرك الثالث من النار ، ومن العلماء من يذهب في علمه مذهب الجبابرة والسلاطين ، فان رد عليه شيء من قوله أو قصر في شيء من أمره غضب فذاك في الدرك