الحرارة وذلك يقربها من الشمس قدرة إلهية ويد ربانية في كل الموجودات.
ولو أن الله تعالى قد أحاط أرضنا بغلاف غازي (جوي) ثخنه (٨٠٠) كم لحفظها مما تتوجه نحوها من أحجار سماوية (٠٠٠ ، ٠٠٠ ، ٢٠) حجارة في كل ثانية ٥٠ كم (أي تقطع هذه الأحجار السماوية مسافة قدرها خمسون كيلومترا في الثانية أي سرعتها في الساعة (٠٠٠ ، ١٨٠) كيلومتر). لما عاش على سطحها كائن حي ولاستحالت الحياة على وجه البسيطة على أن لهذا الغلاف الغازي أو الدرع الحصينة أثرا هاما في إيصال حرارة الشمس إلى الأرض بدرجة من الاعتدال والتناسب كي يمكن أن تعيش على سطحها النباتات والحيوانات والإنسان ، وكذلك في نقل المياه وبخار الماء من المحيطات (البحر المحيط) إلى القارات فلولا هذا الغلاف الجوي لتحولت القارات إلى أرض قاحلة.
فلو كانت الأرض بقدر القمر وكان قطرها ربع ما عليه الآن لما كانت قوة الجذب (أي سطح الأرض) تكفي لجذب المياه والهواء ولما استقر الماء على سطحها لأن قوة الجذب تكون إذ ذاك سدس قوة جاذبية الأرض اليوم ولارتفعت درجة الحرارة إلى حد يؤدي إلى إبادة الحياة عليها.
ولو كان قطر الأرض ضعف ما عليه الآن لكان سطح الأرض أربعة أمثال ما عليه الآن وكانت قوة الجذب ضعف قوة جذب الأرض الحالية ولنقص ارتفاع الجو إلى حد مخطر ولارتفع الضغط الجوي من كيلوغرام واحد على كل سنتيمتر مربع إلى كيلوغرامين ولأشكلت الحياة على وجه الأرض.
ولو كانت الأرض من حيث الكبر بقدر الشمس لصارت قوة الجذب عليها (١٥٠) مرة اكثر مما عليه الآن حسب قانون (نيوتون) ولنقص ارتفاع الجو حوالي (١٠) كيلومترات ولما أمكن تبخر المياه ولاستحالت الحياة العقلية لمثل هذه الموجودات.
ومن هذا البيان ظهر أن يدا ربانية وقدرة إلهية قد جعلت أرضنا هذه من