نَجْشا اسْتَخْرَجْتُه* أبو عبيد* عَنَوْتُ الشىءَ ـ أخْرَجْتُه وأنشد
تَعْنُو بِمَخْرُوبٍ له ناضِحٌ |
|
ذُو رَوْنَقٍ يَغْذُو وذُو شَلْشَلِ (١) |
قال أبو على هذه رواية المصنف لمخروب ورواية الاصمعى في شعر المُتَنَخِّل الهُذَلى لمخروت فالمخروبُ ـ المرقوعُ والمخروتُ ـ المَثْقُوبُ* أبو عبيد* تَنَصَّلْت الشىءَ ـ أخْرَجْتُه* أبو زيد* بَحَثْتُ الشىءَ أَبْحَثُه بَحْثًا وتَبَحَّثْتُه ـ استخرجتُه ومنه تَبَحَّثْتُ الاخْبارَ* ابن دريد* نَبَشْتُ الشىءَ نَبْشًا ـ استخرجتُه بعد الدَّفْن ومنه نَبْشُ الموتَى والنَّبَّاشُ فاعلُ ذلك وحِرْفَتُه النِّباشَة* صاحب العين* انْتَشْتُ الشىءَ ـ اسْتَخْرَجْتُه وأنشد
* وانْتَاشَ عانِيَه من أَهْلِ ذِى قَارِ*
* ابن دريد* خاشَ ما في الوِعاءِ ـ أَخْرَجَ ما فيه جَرْفًا وقد انْسَلَتَ عَنَّا فلانٌ ـ انْسَلَّ وهم لا يعلمون به وقال مَسَرْتُ الشىءَ أَمْسُرُه مَسْرًا ـ اسْتَلَلْتُه وأخرجتُه من ضِيقٍ* صاحب العين* بَرِحَ الخَفاءُ ـ ظَهَر ومنه الارضُ البَراحُ للظاهرة الواسعةِ وقد تقدم وقال فعلتُ الامْرَ ضاحِيَةً ـ أى بَيِّنًا وقد وَضَحَ الشىءُ وُضُوحًا وضِحَةً وتَوَضَّحَ وأَوْضَحَ وأَوْضَحْتُه ووَضَّحْتُه وأَمْرٌ واضحٌ ووَضَّاحٌ* أبو عبيد* جَهَرَ الشىءُ ـ عَلَنَ وجَهَرْتُه أنا وأجْهَرْتُه* صاحب العين* نَهَج الامْرُ وأَنْهَجَ ـ وَضَحَ والشُّهْرَة ـ ظُهورُ الشئ في شُنْعَة وقد شَهَرْتُه أَشْهَرُه شَهْرًا وشَهَّرْتُه واشْتَهرْتُه ورجل مَشْهُور وشَهِير وأَمْرٌ مَشْهُور ومُشْتَهِر* ابن السكيت* أَشْرَرْتُ الشىءَ ـ أظْهَرْتُه وأنشد
فما بَرِحُوا حَتَّى رَأَى اللهُ صَبْرَهُمْ |
|
وحَتَّى أُشِرَّتْ بالاكُفِّ المَصاحِفُ |
* صاحب العين* نَدَرَ الشىءُ يَنْدُر نُدُورًا ـ سَقَطَ من جَوْفِ شئ أو من بين أشياء فظَهر ومنه نَوادرُ الكلامِ لِمَا شَذَّ منه لطهوره* الاصمعى* بَدا الشىءُ بَدْوًا وبُدُوًّا وبَدَاءً ـ ظَهر وأبْدَيْتُه أنا وقال مَرَيْتُ الشىءَ وامْتَرَيْتُه ـ اسْتَخْرَجْتُه* أبو زيد* بانَ الشىءُ واستبانَ وتَبَيَّنَ وأبانَ وبَيَّنَ ـ ظَهَر وفي المثل «قد بَيَّنَ الصُّبْحُ لِذِى عَيْنَيْنِ» وبِنْتُه أنا وأبَنْتُه وشئ بَيِّنٌ* أبو حاتم* نَقَشْتُ الشوكةَ بالمِنْقَاش ـ اسْتخرجتُها* الاصمعى* صَوَّأْتُ عن هذا الامْرِ ـ اسْتَخْرَجْتُه
__________________
(١) قلت لقد حرف أبو عبيد هنا في بيت المتنخل الهذلى تحريفا شنيعا تبعه فيه على بن سيده ولم يشعر به أبو على الفارسى كما أنه لم يتعرض لمعنى البيت وفرق بين مخروب ومخروت وهما مترادفان ولم يقم دليلا ولا أتى بجمعة على فرقه بينهما وصواب انشاد البيت
تعنو ب؟ له ناضح |
|
ذوريق يغذووذو شلشل |
ومعنى البيت أن الشاعر وصف دمع عينه فشبهه بشنة في قعرها شق ينفح بالماء بدليل قوله قبله
فانهل بالدمع شؤوني كان الدمع يستبدر من منخل |
|
أو شنة ينفح من قعرها |
عط بكفي عجل منهل
الخ وكتبه محققه محمد محمود لطف الله تعالى به