الى مكة من البُدْنِ قال سيبويه واحدتُه هَدْيَةٌ* ابن الاعرابى* وهو الهَدِىُّ واحدَتُه هَدِيَّة وأنشد
حَلَفْتُ برَبِّ مَكَّةَ والمُصَلَّى |
|
وأَعْناقِ الهَدِىِّ مُقَلَّداتِ |
وهو من الاهْداءِ* صاحب العين* بَلَغَ الهَدْىُ مَحِلَّه يعنى الموضعَ الذى حَلَّ فيه نَحْرُه ووَجَبَ وقيل المَحِلُّ ههنا مَصْدَرٌ وهو أحد ما جاء من المصادر على مَفْعِل كالمَرْجِع في قوله تعالى (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً) وقال أَحْرم الرجلُ ـ دَخَلَ في الحَرم* أبو عبيد* وكذلك حَرَمَ وقال غيره أَحْرَمَ وحَرَم دَخَلَ في الشهر الحرام* ابن السكيت* الحُرْمُ ـ الاحْرامُ وفي حديث عائشة رضى الله عنها كُنْتُ أُطَيِّبُه لحِلِّه وحُرْمِهِ * أبو على* الحَرِيمُ ـ ما يَرْمِيه المُحْرِمُ عن نفسه من الثياب وقال رجلٌ حَرام وقومٌ حَرام مُحْرِمُون* صاحب العين* أَهَلَّ بالحَجِّ والعُمْرة رَفَع صَوْتَه بهما وأصلُه من أَهَلَّ الرَّجُلُ اذا نَظَر الى الهلال وكَبّر لانهم أكثر ما كانوا يُحْرِمُون اذا أهِلَّ الهِلَالُ* أبو عبيد* طافَ طَوْفًا وطَوافًا وطَوَفانًا ومَطَافًا وأَطافَ فأما يُطِيفُ ففى الخَيَالِ وقيل طافَ بالشئ جاء من نَواحِيه وأطَافَ به طَرَقَهُ لَيْلاً* ابن دريد* طُفْتُ بالبيت أسْبُوعا وسُبُوعًا* ابن السكيت* اسْتَلْأَمَ الحَجَر وهو أحد ما هُمِزَ وليس أصله الهمز كحَلَّأْتُ السَّوِيقَ وقولهم الذئبُ يَسْتَنْشِئُ الرِّيحَ وهو من السِّلَامِ التى هى الحجارةُ فأما التلبيةُ فالدعاءُ وسيأتى ذِكْرُ تَثْنِيةِ لبَّيْك في مُثَنَّيَاتِ المَصادِر ان شاء الله تعالى* ابن دريد* الجَمَرَاتُ والجِمَارُ ـ الحَصَيَاتُ التى تُرْمَى بمِنَى واحدتُها جَمْرة والمُجَمَّرُ موضعُ رَمْيِها هنالك* صاحب العين* والافاضةُ ـ الدَّفْعُ من عَرفاتٍ الى منًى بالتلبية ومنه الافاضةُ وهو الضَّرْبُ بالقِداحِ وأَفاضَ في الحديثِ انْدَفَعَ فيه ومنه أفاضَ البعيرُ بجِرَّتِه وأصْلُ البابِ الفَيْضُ والانْصِبابُ عن الامْتِلاءِ فمنه الافاضةُ في الحديثِ كفَيْضِ الاناءِ وكذلك الافاضَةُ من عَرفة لانهم يَجْتَمِعُونَ بها ثم يَدْفَعُونَ الى المَشْعَر كفَيْضِ الاناءِ عن الامْتِلاءِ وحديثٌ مُسْتَفِيضٌ ـ اذا ظَهَرَ في الناسِ كظُهُورِ الفَيْضِ عن الاناء* ابن السكيت* نَفَر الناسُ من مِنًى يَنْفِرُونَ نَفْرًا ونَفَرًا وهو يومُ النَّفْرِ والنَّفرِ والنُّفُورِ والنَّفِير وقال حَلَّ منِ احْرامِه يَحِلُّ حِلًّا وأَحَلَّ خَرَجَ وهو حَلَالٌ ولا يقال حالٌّ وهو القياسُ والحِلُّ ما جاوَزَ الحَرَمَ ويقال للرجل