وسافر رسولا من مصر إلى اليمن ، فمدح جماعة من ملوكها ، منهم عليّ بن حاتم بقوله :
لئن أجدبت أرض الصّعيد وأقحطوا |
|
فلست أنال القحط في أرض قحطان |
وقد كفلت لي مأرب بمآربي |
|
فلست على أسوان يوما بأسوان |
وإن جهلت حقّي زعانف خندف |
|
فقد عرفت فضلي غطارف (١) همدان (٢) |
فحسده الدّاعي لبني عبيد في عدن على ذلك ، فكتب بالأبيات إلى بني عبيد ، فكان سبب الغضب عليه. ثمّ أمسكه وقيّده ، وأنفذه إلى مصر ، فقتله شاور (٣).
وهو أخو المهذّب الشّاعر (٤) المذكور في سنة إحدى (٥).
٨٥ ـ أحمد بن عمر بن حسين بن خلف (٦).
الإمام ، المفتي ، الواعظ ، أبو العبّاس القطيعيّ ، قطيعة باب الأزج.
__________________
(١) في الأصل : «عظارف».
(٢) وفيات الأعيان ١ / ١٦٣.
(٣) ورّخ ياقوت وفاته في سنة ٥٦٢ ه. وقال : كان كاتبا شاعرا ، فقيها ، نحويّا ، لغويّا ، ناشئا ، عروضيّا ، مؤرّخا ، منطقيّا ، مهندسا ، عارفا بالطب ، والموسيقى ، والنجوم ، متفنّنا. وله تصانيف معروفة لغير أهل مصر ، منها : كتاب «منية الألمعيّ وبلغة المدّعي» تشتمل على علوم كثيرة ، كتاب «المقامات». كتاب «جنان الجنان وروضة الأذهان» في أربع مجلّدات ، يشتمل على شعر شعراء مصر ، ومن طرأ عليهم. كتاب «الهدايا والطرف». كتاب «شفاء الغلّة في سمت القبلة». كتاب رسائله نحو خمسين ورقة ، كتاب ديوان شعره ، نحو مائة ورقة.
وله ترجمة حافلة في (معجم الأدباء).
(٤) اسمه : «الحسن».
(٥) أي في وفيات سنة ٥٦١ ه. رقم (١٠).
(٦) انظر عن (أحمد بن عمر) في : المنتظم ١٠ / ٢٢٣ رقم ٣١٣ (١٨ / ١٧٧ رقم ٤٢٦٤) ، ومعجم البلدان ٤ / ١٤٢ ، والمختصر المحتاج إليه ج ٢ ، والوافي بالوفيات ٧ / ٢٥٩ رقم ٣٢٢١ ، والذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب ١ / ٣٠١ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٠٧ ، ومعجم المؤلفين ٢ / ٢٩.