وإن لا (١) ترضى عنّي فاعف عنّي |
|
لعلّي أن أحوز به حماكا |
فقد يهب الكريم وليس يرضى |
|
وأنت محكّم في ذا وذاكا (٢) |
١٨ ـ عبد الله بن رفاعة بن غدير بن عليّ بن أبي عمر بن الذّيّال بن ثابت ابن نعيم (٣).
أبو محمد السّعديّ ، المصريّ ، الفقيه الشّافعيّ ، الفرضيّ.
كان فقيها ، ديّنا ، بارعا في الفرائض والحساب. ولّي القضاء بمصر بالجيزة مدّة ، ثمّ استعفى فأعفي ، واشتغل بالعبادة.
وكان مولده في ذي القعدة سنة سبع وستّين وأربعمائة. ولزم القاضي الخلعيّ ، وسمع منه الكثير وقدّمه ، وتفقّه عليه ، وسمع منه «السّنن» لأبي داود ، و «السّيرة» والأجزاء العشرين ، وغير ذلك. وهو آخر من حدّث عنه.
__________________
(١) هكذا في الأصل ، وفي المصادر : «وإلّا» ، وفي مرآة الزمان ٨ / ٣٦٣ «وإن لم».
(٢) وله وقد كتب إلى ابنه الفقيه أبي علي الحسين بن عبد الله وهو يتفقّه بدمشق :
بنيّ تيقّظ واستمع ما أقوله |
|
ولا تك محتاجا إلى وعظ واعظ |
فما أحد في الخلق أشفق من أب |
|
عليك ولا يرعاك مثل مواعظي |
إذا كنت في شرح الشبيبة ناسيا |
|
فلست إذا عند المشيب بحافظ |
وكتب إليه وهو غائب عنه بديار مصر أبياتا منها :
إنّما هذه الحياة أحاظ |
|
بيننا والممات قسمة عدل |
فتوخّ الوحي ولا يك ريث |
|
فالليالي تمحو لما أنت تملي |
قد توكّلت فيك يا بني على الله |
|
وحسبي به سبيلا لفضل |
غير أني أخاف أن لا يراني |
|
فأجازيك حرّ ثكل بثكل |
(تاريخ دمشق)
(٣) انظر عن (عبد الله بن رفاعة) في : العبر ٤ / ١٧٤ ، ودول الإسلام ٢ / ٧٥ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٣١ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٣٥ ـ ٤٣٨ رقم ٢٨٤ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٦٨ رقم ١٨٠٩ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ١٦٧ رقم ١٥٥ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٧ / ١٢٤ رقم ٨٢٠ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ٥٤ ، رقم ٦٣٩ ، وذيل التقييد لقاضي مكة ٢ / ٣٧ رقم ١١١٨ ، والمقفّى الكبير للمقريزي ٤ / ٤٠٠ ، ٤٠١ رقم ١٤٩٤ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٧٢ ، وحسن المحاضرة ١ / ٤٠٦ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٩٨.