٣٦ ـ محمد بن محمد بن أحمد.
أبو الأزهر بن غزال ، الواسطيّ ، الكاتب.
ولد سنة خمس وثمانين.
وسمع من : خميس الحوزيّ ، وأبي نعيم محمد بن إبراهيم الجماريّ.
وكان من كبار الكتّاب المتصرّفين.
روى عنه : أحمد بن طارق الكركيّ.
وتوفّي في وسط السّنة.
٣٧ ـ محمد بن محمد بن هبة الله.
أبو بكر الفارسيّ ، البغداديّ ، المغسّل.
روى عن : أبي سعد بن خشيش.
روى عنه : أحمد بن أحمد البندنيجيّ.
وتوفّي في ربيع الآخر.
٣٨ ـ محمد بن يحيى بن محمد بن هبيرة (١).
الرئيس عزّ الدّين ابن الوزير عون الدّين.
ناب في الوزارة عن أبيه مدّة (٢) ، فلمّا توفّي أبوه حبس فهرب من الحبس ، وواعد بدويّا حتّى يهرب به ، فنمّ به وذهب إلى أستاذ الدّار ، فأخبره
__________________
(١) انظر عن (محمد بن يحيى) في : المنتظم ١٠ / ٢١٨ ، ومرآة الزمان ٨ / ٢٦٧ ، والفخري ٣١٦ ، وتلخيص مجمع الآداب لابن الفوطي ج ٤ ق ١ / ٣٤٢ ، وخريدة القصر (قسم شعراء العراق) ١ / ١٠٠ ، والوافي بالوفيات ٥ / ١٩٨ ، ١٩٩ رقم ٢٢٥٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٧٢.
(٢) عبارة ابن الطقطقي في (الفخري) : «ناب عن الوزارة بعد وفاة والده ، وكان فاضلا رئيسا ، عبقا بالسيادة ، شاعرا رشيق المعاني ، خبيرا بالأدب والحديث النبوي وحبس بعد موت أبيه ، ولم يعلم خبره بعد الحبس ، وروي عنه هذان البيتان أنهما له :
كم منحت الأحداث صبرا جميلا |
|
ولكم خلت صابها سلسبيلا |
ولكن قلت للذي ظلّ يلحاني |
|
على الوجد والأسى : سل سبيلا |
وقال العماد : كان كبير الشأن ، رفيع المكان. ناب عن والده مدّة وزارته ، وكان روض الدولة به في ريعان نضارته ، وحبس عند موت أبيه إلى يوم ولاية المستضيء بأمر الله ، فأخرج المحبوسين وما خرج ، فعرف أنه درج. وله شعر كثير ، وقلّما نظم شيئا إلّا وعرضه عليّ ، أو سيّره إليّ ، لكنّني فقدته ، ولو وجدته أوردته. (الخريدة).