سنة اثنتين وستين وخمسمائة
[إرسال العسكر لحرب شملة]
وقع الإرجاف بمجيء شملة التّركمانيّ إلى قلعة الماهكيّ ، وبعث يطلب ويتنطّع (١) ، فامتنع الخليفة أن يعطيه ما طلب من البلاد ، وبعث لحربه أكثر عسكر بغداد (٢).
[عودة ركب الحاجّ]
وقدم الرّكب ، وأخبروا بالأمن والرّخص والمياه ، وأنّهم نقضوا القبّة الّتي بنيت بمكّة للمصريّين (٣).
[مشاركة قطب الدين لعمّه نور الدين الغزو]
وفيها قدم قطب الدّين من الموصل للغزو مع عمّه نور الدّين ، فاجتمعا على حمص ، وسارا بالجيوش ، فأغاروا على بلاد حصن الأكراد ، وحاصروا عرقة ، وحاصروا حلبة ، وأخذوا العريمة ، وصافيتا. ثمّ صاموا رمضان بحمص ، وساروا إلى بانياس ، فنازلوا حصن هونين وأحرقوه. وعزم نور الدّين على منازلة بيروت ، فوقع خلف في العسكر ، فعاد قطب الدّين إلى الموصل ، وأعطاه أخوه بلد الرّقّة.
__________________
(١) في المنتظم : «ويقتطع».
(٢) المنتظم ١٠ / ٢٢٠ (١٨ / ١٧٤) ، مرآة الزمان ٨ / ٢٦٨.
(٣) المنتظم ١٠ / ٢٢٠ (١٨ / ١٧٤).