٢٥٦ ـ عثمان بن يوسف بن أيّوب (١).
أبو عمرو الكاشغريّ ، الخجنديّ ، ويعرف أبوه بابن زريق (٢).
من أهل كاشغر ، سكن بغداد. وكان يوسف يخدم في إصطبل المستظهر بالله ، فولد له عثمان ، وتفقّه على مذهب أبي حنيفة ، وسمع الحديث.
وسمّع أولاده عليّا ، وأبا بكر ، وإبراهيم من : أبي الفتح بن البطّي ، وأبي بكر بن النّقّور ، وأبي المعالي بن حنيفة ، وأمثالهم.
وحصّل الأصول ، واستنسخ ، ونفّذ من الدّيوان العزيز في مهمّ إلى الملك نور الدّين ، فسمع منه الشّيخ أبو عمرو ، وأخوه الشّيخ الموفّق ، والحافظ عبد الغنيّ في سنة خمس وستّين.
قال ابنه إبراهيم : توفّي في حدود سنة سبع وستّين.
٢٥٧ ـ عرقلة (٣).
الشّاعر المشهور.
هو أبو النّدى حسّان بن نمير الكلبيّ ، الدّمشقيّ ، شاعر مجيد ، ونديم خليع ، وأعور مطبوع ، وهو القائل في دمشق.
فأمّا دمشق فجنّات مزخرفة |
|
للطّالبين بها الولدان والحور |
ما صاح فيها على أوتاره قمر |
|
إلّا وغنّاه قمريّ وشحرور |
يا حبّذا دروع الماء تنسجها |
|
أنامل الرّيح لو لا أنّها زور (٤) |
وله وقد ولي صلاح الدين يوسف بن أيوب شحنكية دمشق لنور الدين
__________________
= تلاوته وحسن طريقته ، قرأت عليه القرآن.
(١) انظر عن (عثمان بن يوسف) في : ذيل تاريخ بغداد لابن النجار ٢ / ٢٤٤ ، ٢٤٥ رقم ٤٧٢.
(٢) في الأصل : «بأرتق».
(٣) انظر عن (عرقلة) في : خريدة القصر (قسم شعراء الشام) ١ / ١٧٨ ـ ٢٢٩ ، والروضتين ج ١ ق ٢ / ٣٩٩ ، و ٤٤٨ ـ ٤٥٠ ، ومرآة الزمان ٨ / ٢٨٦ ـ ٢٨٨ ، والمختصر في أخبار البشر ٣ / ٤٦ ، والدرّ المطلوب ٤٩.
(٤) الأبيات في : مرآة الزمان ٨ / ٢٨٨.