الفارسيّ أنّه قال للحافظ أبي العلاء لمّا دخل نيسابور [ما دخل نيسابور] (١) مثلك.
وسمعت الحافظ أبا القاسم عليّ بن الحسن يقول ، وذكر رجلا من أصحابه رحل : إن رجع ولم يلق الحافظ أبا العلاء ضاعت سفرته.
قال : وقد روى عنه الحافظ أبو القاسم.
وقال الحافظ محمد بن محمود الحمّانيّ الهمذانيّ : ولد شيخنا أبو العلاء في ذي الحجّة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
قال : وتوفّي في تاسع عشر جمادى الأولى.
وذكره ابن النّجّار فقال : إمام في علوم القراءات ، والحديث ، والأدب ، والزّهد ، والتّمسّك بالسّنن ، رحمهالله (٢).
٣١٧ ـ [الحسن] (٣) بن عبد الله بن حسين (٤).
__________________
(١) ما بين الحاصرتين إضافة من : سير أعلام النبلاء ٢١ / ٤٤ ، والذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٣٢٧.
(٢) وقال الصفدي : وصنّف في القراءات كتبا حسنة وفي علوم القرآن والحديث. وسمع ببلده من جماعة وبأصبهان وببغداد وبخراسان ، وحصّل الأصول الكثيرة والكتب الكبار الحسان بالخطوط المعتبرة ، وحدّث بأكثر مسموعاته وسمع منه الكبار والحفّاظ ورووا عنه ، وتردّد إلى بغداد مرات ثم عاد إلى همذان وعمل دارا للكتب وخزانة وأوقف جميع كتبه فيها ، وانقطع لإقراء القرآن ورواية الحديث إلى آخر عمره.
وقال : حفظت كتاب «الجمل» للجرجاني في النحو في يوم واحد من الغداة إلى العصر. وقال : حفظت يوما ثلاثين ورقة من القراءة ، وكان يقول : لو أن أحدا يأتي إليّ بحديث واحد من أحاديث رسول الله صلىاللهعليهوسلم لم يبلغني لملأت فمه ذهبا. وحفظ كتاب «الجمهرة» لابن دريد ، وكتاب «المجمل ، لابن فارس ، وكتاب «النسب» للزبير بن بكار ، وصنّف «العشرة» ، و «المفردات في القراءات» ، و «الوقف والابتداء» في التجويد ، و «المئات» ، و «العدد» و «معرفة القراء» وهو نحو العشرين مجلّدا. وله «زاد المسافر» نحو خمسين مجلّدا. وجمع بعضهم كتابا في أخباره وأحواله وكراماته وما مدح به من الشعر وما كان عليه. (الوافي بالوفيات).
وقد طوّل ياقوت الحموي ترجمته وأخباره في (معجم الأدباء).
(٣) في الأصل بياض.
(٤) انظر عن (الحسن بن عبد الله) في : التكملة لكتاب الصلة لابن الأبّار ١ / ٢٥ ، ٢٦ ، ومعجم