وتوفّي بحلب بعد السّتّين (١).
قلت : كتبته في هذه السّنة ظنّا لا يقينا (٢).
٢٥ ـ عبد الكريم بن محمد بن أبي الفضل بن محمد بن عبد الواحد (٣).
الفقيه أبو الفضائل الأنصاريّ ، الحرستانيّ (٤) ، الدّمشقيّ ، الشّافعيّ.
قال الحافظ ابن عساكر : ولد سنة سبع عشرة وخمسمائة ، وسمع : جمال الإسلام السّلميّ ، وأبا الحسن بن قبيس (٥). ورحل فسمع ببغداد درس أبي منصور ابن الرّزّاز ، وبخراسان درس محمد بن يحيى. وناب في التّدريس عن ابن عصرون بالأمينيّة. وتوفّي في رمضان (٦).
قلت : هو أخو قاضي القضاة جمال الدّين عبد الصّمد.
٢٦ ـ عبد الواحد بن عليّ بن عبد الوهّاب.
الدّينوريّ ، أخو شعيب.
توفّي قبل شعيب بأيّام في صفر. وله أربع وثمانون سنة.
روى عن أبيه.
وروى عنه أيضا : عمر القرشيّ.
__________________
(١) وقال أيضا : وقدم بغداد فسمع منه عمر القرشي ، وصار إلى واسط ، فقرأ عليه القراءات بها جماعة سنة تسع وخمسين وخمسمائة.
(٢) ومن شعره :
دع الدنيا لعاشقها |
|
سيصبح من رشائقها |
وعاد النفس مصطبرا |
|
ونكّب عن خلائقها |
هلاك المرء أن يضحي |
|
مجدّا في علائقها |
وذو التقوى يذلّلها |
|
فيسلم من بوائقها |
(٣) انظر عن (عبد الكريم بن محمد) في : تاريخ دمشق لابن عساكر ، ومرآة الزمان ٨ / ٣٦٦ ، ٢٦٧.
(٤) الحرستانيّ : بالتحريك وسكون السين ، وتاء فوقها نقطتان. قرية كبيرة عامرة وسط بساتين دمشق على طريق حمص ، بينها وبين دمشق أكثر من فرسخ. (معجم البلدان ٢ / ٢٤١).
(٥) في مرآة الزمان ٨ / ٢٦٧ «قيس».
(٦) وصفه سبط ابن الجوزي بأنه كان صالحا ثقة.