وكان صالحا ، كاتبا ، منشئا.
توفّي في ربيع الأوّل ، وله اثنتان وثمانون سنة.
٢٠٨ ـ محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن المهتدي بالله.
الخطيب أبو الحارث ابن الشّيخ أبي الغنائم الهاشميّ ، العبّاسيّ.
من بيت خطابة وعدالة.
وكان خطيب جامع القطيعة.
سمع : أباه ، وأبا العزّ محمد بن المختار.
سمع منه : عمر بن عليّ ، وعبد السّلام بن يوسف التّنوخيّ ، ومحمد بن سعد الله الدّجاجيّ.
توفّي رحمهالله في ربيع الآخر.
٢٠٩ ـ محمد بن أبي محمد بن ظفر (١).
الشّيخ حجّة الدّين الصّقليّ ، نزيل حماه. وبها توفّي.
له مصنّفات عديدة ، وآداب وفضائل.
اختصر كتاب «الإحياء» ، وألّف كتاب «خير البشر بخير البشر» (٢).
__________________
(١) انظر عن (محمد بن أبي محمد) في : خريدة القصر (قسم شعراء الشام) ٣ / ٤٩ ، ومعجم الأدباء ١٩ / ٤٨ ، ٤٩ ، ووفيات الأعيان ٤ / ٣٩٥ ـ ٣٩٧ ، والمختصر في أخبار البشر ٣ / ٤٩ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٢٢ ، ٥٢٣ رقم ٣٣٦ ، والوافي بالوفيات ١ / ١٤١ ، ١٤٢ ، والعقد الثمين ٢ / ٣٤٤ ـ ٣٤٨ ، وبغية الوعاة ١ / ١٤٢ ، ١٤٣ ، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) ١ / ١٢٧ ، وكشف الظنون ٧٤١ ، وهدية العارفين ٢ / ٩٦ ، وتاريخ الأدب العربيّ ٥ / ١٤٧ و ١٥٢.
(٢) وله : «سلوان المطاع في عدوان الأتباع» صنّفه لبعض القوّاد بصقلّية سنة أربع وخمسين وخمسمائة ، وكتاب «الينبوع» في تفسير القرآن الكريم ، وهو كبير. (جاء في : المكتبة الصقلية ٦٦٦ «ينبوع الحياة» ثماني مجلّدات كبار) ، وكتاب «نجباء الأبناء» ، وكتاب «الحاشية على درّة الغوّاص» للحريري صاحب المقامات ، و «شرح المقامات للحريري» وهما شرحان : كبير ، وصغير ، وغير ذلك من التواليف الظريفة المليحة.
قال ابن خلكان : ورأيت في أول الشرح الّذي له يذكر أنه أخبره بها الحافظ أبو الطاهر السلفي عن منشئها الحريري ، والناس يقولون : إن الحافظ السّلفي رأى الحريري في جامع البصرة وحوله حلقة ، وهم يأخذون عنه المقامات ، فسأل عنه ، فقيل له : إنّ هذا قد وضع شيئا من الأكاذيب وهو يمليه على الناس ، فتنكّبه ولم يعرّج عليه ، والله أعلم بالصواب.