١٩٦ ـ عليّ بن ثروان بن زيد بن الحسن (١).
أبو الحسن الكنديّ البغداديّ ، ابن عمّ تاج الدّين الكنديّ.
أديب شاعر ، هو الّذي أفاد تاج الدّين وأحضره مجالس الأدب ، وحثّه من الصّغر على العلم.
وأصله من بلد الخابور ، قدم بغداد وأخذ عن أبي منصور بن الجواليقيّ.
ذكره القفطيّ في «تاريخ النّحاة» (٢).
وقال الدّبيثيّ (٣) : إنّه سمع من إسماعيل بن السّمرقنديّ ، وجماعة.
وسكن قبل موته مدينة دمشق ، وحظي عند ملكها نور الدّين (٤).
__________________
= وستين وخمسمائة.
(١) انظر عن (علي بن ثروان) في : المختصر المحتاج إليه ٣ / ١٢٠ رقم ٩٩١ ، وخريدة القصر (قسم شعراء الشام) ١ / ٣١٠ ، ومعجم الأدباء ٥ / ١٠٥ ، وإنباه الرواة ٢ / ٢٣٥ ، وتكملة إكمال الإكمال ٦٤ ، وذيل تاريخ بغداد لابن النجار (مخطوطة الظاهرية) ورقة ١٩٥ ، والمطبوع ٣ / ٢٣٠ ـ ٢٣٤ رقم ٧١٢ ، والذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب ١ / ٣١٣ ، وبغية الوعاة ٢ / ١٥٢ رقم ١٦٨١ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢١٦ ، وروضات الجنات ٤٨٥.
(٢) ج ٢ / ٢٣٥.
(٣) المختصر المحتاج إليه ٣ / ١٢٠.
(٤) وقال ابن النجار : وكتب بخطّه كثيرا ، وضبط ضبطا صحيحا ، وسمع شيئا من الحديث ...
وحدّث باليسير.
وقال أبو الفتح عثمان بن عيسى بن منصور البلطي النحويّ : أنشدني أبو الحسن علي بن ثروان الكندي لنفسه بدمشق ، وكان قد قصد جمال الدولة جحا ابن عم الأمين مبين الدولة حاتم فلم يصادفه ، فعمل بيتين وكتبهما على باب الدار حفرا بالسكين وأنشدنيهما :
حضر الكنديّ مغناكم فلم |
|
يركم من بعد كدّ وتعب |
لو رآكم لتجلّى همّه |
|
وانثنى عنكم بحسن المنقلب |
وأنشد أسامة بن مرشد الكناني لأبي الحسن علي بن ثروان الكندي :
درّت عليك غوادي المزن يا دار |
|
ولا عفت منك آيات وآثار |
دعاء من لعبت أيدي الغرام به |
|
وباعدتها صبابات وأذكار |
وأنشد ابن ثروان بدمشق أيضا :
خفّض الدمع ما استطعت فقد |
|
صار لمجراه في الخدود طريقا |
كان درّا قبل الفراق ، فلما |
|
رعته بالفراق صار عقيقا |