سنة ثمان وستين وخمسمائة
[تدريس ابن الجوزي بجامع المنصور]
قال ابن الجوزيّ : جلست يوم عاشوراء بجامع المنصور ، فحضر من الجمع ما حزر بمائة ألف (١).
[التخوّف من عسكر همذان]
وفيها وقعت الأراجيف بمجيء العسكر من همذان ، فأخذ الخليفة في التّجنيد ، وعمارة السّور ، وجمع الغلّات ، وعرض العساكر (٢).
[حفل ختان إخوة الخليفة]
وعمل ختان إخوته ، إخوة الخليفة وأقاربه ، فتفرّقت الخلع ، وذبح ألف رأس غنم ، وثلاثة آلاف دجاجة ، وعشرون ألف خشكنانكة (٣) ، وغير ذلك.
[حضور الخليفة مجلس ابن الجوزي]
وفي رجب تقدّم إليّ بالجلوس بباب بدر ليسمع الخليفة ، فكنت أجلس أسبوعا ، وأبو الخير القزوينيّ إلى آخر رمضان ، وجمعي عظيم ، وجمعه يسير.
ثمّ شاع أنّ أمير المؤمنين لا يحضر إلّا مجلسي ، فكانت زيادة عظيمة ببغداد (٤).
__________________
(١) المنتظم ١٠ / ٢٣٩ (١٨ / ١٩٩).
(٢) المنتظم ١٠ / ٢٤٠ (١٨ / ١٩٩).
(٣) في المنتظم ١٠ / ٢٤٠ (١٨ / ٢٠٠) : «وعملت إحدى وعشرون ألف خشكنانكة من ستين كارة سميذا». وهذا يوضح أن «الخوشكنانكة» قطعة حلوى ، مرآة الزمان ٨ / ٢٩٢ ، ٢٩٣.
(٤) المنتظم ١٠ / ٢٤٠ (١٨ / ٢٠٠).