أبو المكارم العقيليّ ، الحلبيّ المعروف بابن العديم.
من بيت العلم والقضاء والحشمة. كان كاتبا ، شاعرا ، فاضلا.
سمع من قرابته عليّ بن عبد الله بن أبي جرادة.
ورحل فسمع من : أبي الفضل الأرمويّ ، وجماعة.
وبدمشق من : أبي الفتح نصر الله المصّيصيّ.
قال ابن النّجّار في «تاريخه» : حدّثني أبو القاسم عمر بن هبة الله ، يعني ابن العديم ، سمعت الكنديّ قال : كان أبو المكارم ابن العديم يسمع معنا ، فورد دمشق ودعاه ابن القلانسيّ وكنت حاضرا فجعل لا يسأله عن شيء فيخبره عنه إلّا وقال : بسعادتك. إن قال : ما فعل فلان؟ قال : مات بسعادتك. أو قال : ما فعلت الدّار الفلانيّة؟ قال : خربت بسعادتك. فلقّبناه : القاضي بسعادتك.
توفّي أبو المكارم سنة خمس أو ستّ وستّين.
٢٠٧ ـ محمد بن محمد بن عليّ بن السّكن (١).
أبو عبد الله بن أبي سعد البغداديّ ، ويعرف بابن المعوجّ.
من بيت حجابة وتميّز.
روى عن : نصر بن البطر.
روى عنه : أبو سعد بن السّمعانيّ ، وذكره في كتابه.
ولد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
وحدّث عنه : محمد بن المبارك بن أيّوب ، وأبو محمد بن قدامة ، وعبد الله بن المظفّر بن عليّ الزّينبيّ ، وأبو عليّ أحمد بن محمد بن المعزّ الحرّانيّ ، وجماعة.
وأجاز لجماعة.
__________________
(١) انظر عن (محمد بن محمد) في : الوافي بالوفيات ١ / ١٧١ ، ١٧٢ رقم ١٠٩ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٠٢ (دون ترجمة).