فقالوا له : تبسّم. فقال : لا ولله لا أتبسّم من غير عجب (١).
وللعماد الكاتب فيه يرثيه :
يا ملكا (٢) أيّامه لم تزل |
|
مفضّلة (٣) فاضلة فاخرة |
ملكت دنياك وخلّفتها |
|
وسرت حتّى تملك الآخرة (٤) |
رحمهالله.
٣٣٩ ـ مظفّر بن القاسم (٥).
أبو القاسم الصّيدلانيّ ، المقرئ ، المجوّد.
قرأ القراءات على أبي العزّ القلانسيّ.
وسمع من : أبي القاسم بن الحصين.
وأقرأ ببغداد في آخر أيّامه.
ـ حرف الهاء ـ
٣٤٠ ـ هبة الله بن كامل (٦).
أبو القاسم المصريّ ، قاضي القضاة وداعي الدّعاة.
كان عالما ، فاضلا ، أديبا ، شاعرا ، متفنّنا ، من كبار علماء الدّولة المصريّة. وكان عندهم في الرّتبة العليا. وكان أحد الجماعة الّذين سعوا في إعادة دولة بني عبيد ، فظفر بهم السّلطان صلاح الدّين ، فأوّل ما صلب داعي
__________________
(١) مرآة الزمان ٨ / ٣٢٠.
(٢) في مرآة الزمان : «يا ملك».
(٣) في مرآة الزمان : «لفضله».
(٤) مرآة الزمان ٨ / ٣٢٢ وفيه : «وصرت تملك بها الآخرة».
(٥) انظر عن (مظفّر بن القاسم) في : المختصر المحتاج إليه ٣ / ١٩٣ رقم ١٢٠٩.
(٦) انظر عن (هبة الله بن كامل) في : الروضتين ج ١ ق ٢ / ٥٦١ باسم «المفضّل بن كامل القاضي» و ٥٧١ ، وخريدة القصر (قسم شعراء مصر) ١ / ١٨٦ ، ١٨٧ ، وسنا البرق الشامي ١ / ١٤٨ ، ومرآة الزمان ٨ / ٢٩٩ ، ٣٠٠ ، (داعي الدعاة) ، والبداية والنهاية ١٢ / ٢٧٥ ، وعقد الجمان (مخطوط) ١٢ / ١٩٢ ب ـ ١٩٣ أ ، والوافي بالوفيات (مخطوط) ٢٧ / ورقة ١٣٠ أ ، وشذرات الذهب ٤ / ٢٣٥.