وكان جيّد النّظم والنّثر ، كبير القدر.
روى عنه ابن عساكر في «تاريخه» قصيدتين (١).
٣٢٥ ـ عبد الله بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون (٢).
أبو محمد بن أبي نصر بن أبي طاهر بن أبي الحسين النّرسيّ ، البغداديّ.
من بيت العدالة والرّواية.
سمع : أبا الفضل محمد بن عبد السّلام ، وأبا غالب الباقلّانيّ ، وأبا بكر الطّريثيثيّ ، وأبا الحسين بن الطّيوريّ ، وابن العلّاف.
سمع منه : عليّ بن أحمد الزّيديّ ، وأبو بكر الباقداريّ.
وحدّث عنه جماعة وأثنوا عليه منهم : الحافظ عبد الغنيّ ، وأبو محمد بن قدامة ، وعبد العزيز بن الأخضر ، وحفيداه أحمد وإسماعيل ابنا إسماعيل بن النّرسيّ.
__________________
(١) له قصيدة في وصف متنزّهات دمشق ، أولها :
سقى الله ما تحوي دمشق وحيّاها |
|
فما أطيب اللّذّات فيها وأهناها |
نزلنا بها فاستوقفتنا محاسن |
|
يحنّ إليها كلّ قلب ويهواها .. |
ومن شعره قصيدة أولها :
بادر إلى اللّذّات في أزمانها |
|
واركض خيول اللهو في ميدانها |
واستقبل الدنيا بصدر واسع |
|
ما أوسعت لك في رحيب مكانها .. |
وله أيضا :
الله يعلم أنّني ما خلته |
|
يصبو إلى الهجرات حين وصلته |
من منصفي من ظالم متعنّت |
|
يزداد ظلما كلّما حكّمته |
ملّكته روحي ليحفظ ملكه |
|
فأضاعني وأضاع ما ملّكته .. |
هذا. وقد جمعت شعره في كتابي المخطوط (معجم الأدباء والشعراء في تاريخ لبنان الإسلامي).
(٢) انظر عن (عبد الله بن أحمد بن هبة الله) في : المختصر المحتاج إليه ٢ / ١٢٩ ، ١٣٠ رقم ٧٥٦ ، والمشتبه في الرجال ٢ / ٥٢٣ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٧٢ رقم ١٨٤٩ ، وتذكرة الحفّاظ ٤ / ١٣٢٧ وفيه «عبد الله بن محمد بن هبة الله» ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٤٦ (دون ترجمة).