لهفي ولهف بني الآمال قاطبة |
|
على فجيعتها في أكرم الدّول |
قوم عرفت بهم نسب الألوف ومن |
|
كمالها أنّها جاءت ولم أسل |
يا عاذلي في هوى ابن (١) فاطمة |
|
لك الملامة إن قصّرت في عذلي |
بالله در ساحة القصرين وابك معي |
|
عليهما لا على صفّين والجمل |
ما ذا ترى كانت الإفرنج فاعلة |
|
في نسل آل أمير المؤمنين علي |
أسلت من أسف دمعي غداة خلت |
|
رحابكم وغدت مهجورة السّبل |
والله لا فاز يوم الحشر مبغضكم |
|
ولا نجا من عذاب النّار غير ولي |
وهي طويلة.
قيل : كان موت العاضد بذرب مفرط أتلفه.
وقيل : مات غمّا لمّا سمع بقطع خطبته؟
وقيل : بل كان له خاتم مسموم فامتصّه ، فمات لمّا سمع بزوال دولته ، والأوّل أقرب وأشبه.
٢٥٢ ـ عبد الله بن أحمد بن الحسين (٢).
الرئيس أبو محمد الحميريّ (٣) الأطرابلسيّ ، الكاتب ، ويعرف بابن النّقّار.
ولد بطرابلس سنة تسع وسبعين ، وقرأ بها الأدب ، فلمّا أخذتها الفرنج
__________________
(١) في الأصل : «هو ابنا».
(٢) انظر عن (عبد الله بن أحمد بن الحسين) في : تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٩ / ٦٠٣ ، وانظر : ٣٩ / ٣٣٣ ، وتاريخ دمشق (تحقيق د. صلاح الدين المنجّد ج ٢ ق ١ / ١٧٧ (دمشق ١٩٥٤) ، وتهذيب تاريخ دمشق ١ / ٢٥٧ و ٧ / ٢٧٩ ، ومعجم السفر للسلفي (مصوّر بدار الكتب المصرية) ١ / ١٣٨ ، وخريدة القصر (قسم شعراء الشام) ١ / ٣١٤ و ٢ / ١١١ ـ ١١٨ ، وتكملة إكمال الإكمال لابن الصابوني ٣٤٨ رقم ٣٥٢ ، وإنباه الرواة للقفطي ١ / ٣٥ ، وبغية الطلب (المخطوط) ٢ / ٧٥ ، ومرآة الزمان ٨ / ٢٨٩ ، والروض المعطار ٢٤١ ، ٢٤٢ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٤٩ ، ٥٠ رقم ٤٤ ، والنجوم الزاهرة ٦ / ٦٥ ، ٦٦ ، والحياة الثقافية في طرابلس الشام (تأليفنا) ٢٥٩ ـ ٢٦٢ ، ودار العلم بطرابلس ٤٦ (تأليفنا) ، ولبنان في العصر الفاطمي ـ سلسلة دراسات في تاريخ الساحل الشامي ـ (تأليفنا) ق ٢ (طبعة دار الإيمان بطرابلس) ، ومعجم الشعراء والأدباء (مخطوط) من جمعنا.
(٣) في مرآة الزمان : «الحميدي» ، وهو تصحيف.