سنة أربع وستين وخمسمائة
[الإيقاع بالعيّارين]
فيها واقع غلمان الخليفة العيّارين بالدّجيل ، وقتل كثير منهم ، وجاءوا برءوسهم ، وأخذ قائدهم ، ثمّ صلب ببغداد وتسعة من اللّصوص (١).
[مصادرة الأمير قيماز]
وفيها صودر الأمير قيماز ببغداد ، وأخذ منه ثلاثون ألف دينار ، وانكسر بذلك (٢).
[مسير أسد الدين إلى مصر]
وفيها كان مسير أسد الدّين إلى مصر المسير الثّالث ، وذلك أنّ الفرنج قصدت الدّيار المصريّة في جمع عظيم ، وكان السّلطان نور الدّين في جهة الشّمال ونواحي الفرات ، فطلعوا عليه من عسقلان ، وأتوا بلبيس فحاصروها ، وملكوها ، واستباحوها ، ثمّ نزلوا على القاهرة ، فحاصروها ، فأحرق شاور مصر خوفا من الفرنج ، فلمّا ضايقوا القاهرة بعث إلى ملكهم يطلب الصّلح على ألف ألف دينار ، يعجّل له بعضها. فأجابه به ملك الفرنج مرّي (٣) إلى ذلك ، وحلف له ، فحمل إليه شاور مائة ألف دينار وماطله بالباقي (٤).
__________________
(١) المنتظم ١٠ / ٢٢٦ (١٨ / ١٨٢) ، تاريخ ابن الفرات م ٤ ج ١ / ١٧.
(٢) المنتظم ١٠ / ٢٢٧ (١٨ / ١٨٣).
(٣) يسمّى بالإنكليزيةIcirlamA ، وبالفرنسيةiruammA.
(٤) الكامل ١١ / ٣٣٥ ـ ٣٣٧ ، التاريخ الباهرة ١٣٧ ، ١٣٨ ، تاريخ ابن سباط ١ / ١٢٠ ، الروضتين ج ١ ق ٢ / ٣٩١ ، تاريخ الزمان ١٨١ ، أخبار الدول المنقطعة ١١٦ ، سنا البرق