وتوفّي بعد سنة خمس وستّين.
١٩٧ ـ عليّ بن محمّد بن بركة (١).
أبو الحسن الواسطيّ ، ثمّ البغداديّ الزّجّاج.
روى عنه : أبيّ النرسيّ.
روى عنه : تميم بن أحمد ، وأبو محمد بن قدامة ، وجماعة.
١٩٨ ـ عليّ بن خلف بن غالب (٢).
الأنصاريّ الشّلبيّ ابن غالب ، الإمام القدوة ، العارف ، أبو الحسن ، شيخ الصّوفيّة ، ونزيل قصر قرطبة.
سمع «الموطّأ» من أبي القاسم بن مضاء.
وروى عن : أبي عبد الله بن معمّر.
وقرأ على وليد بن موفّق الجيّانّي «تجريد الصّحاح» لرزين العبدريّ ، عن مؤلّفه ، وكتب السّرّ مدّة لصاحب شقّورة. وله تصانيف.
وكان ذا سنّة واتّباع وتمسّك بالأثر.
أخذ عنه : أيّوب بن عبد الله الفهريّ ، وعبد الجليل القصريّ ، وغيرهما.
وكان مبرّزا في التّصوّف ، خيّرا ، رحيما ، متعبّدا.
__________________
= وقال العماد في الخريدة : كان أديبا ، فاضلا ، أريبا ، كاملا ، قد أتقن اللغة وقرأ الأدب على ابن الجواليقيّ وغيره من صدور العلم وبحوره ، ولم يزل الأدب بمكانه في دمشق مشرقا بنوره في آفاق ظهوره .. رأيته بدمشق مشهودا لفضله بالوفور ، مشهورا بالمعرفة بين الجمهور ، موثوقا بقوله ، معبوقا ، موصوفا من نور الدين بطوله ، وله شعر كثير ، وفضل نظم ونثر ، ولم يقع لي ما أشدّ يد الانقياد عليه ، أو أصرف عنان الانتقاد إليه.
سألت شيخنا أبا اليمن الكندي بدمشق عن مولد ابن عمّه عليّ بن ثروان ووفاته ، فقال : مولده ببغداد في سنة خمسمائة أو قبلها.
(١) انظر عن (علي بن محمد بن بركة) في : المختصر المحتاج إليه ٣ / ١٣٤ رقم ١٠٣٠.
(٢) انظر عن (علي بن خلف) في : صلة الصلة لابن الزبير ٩٩ ، والتكملة لابن الأبّار ، رقم ١٨٧٠ ، والتشوّف ٢١١ رقم ٨١ ، وسلوة الأنفاس ٢ / ٢٤ ، وجذوة الاقتباس ٢٩٧ ، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ٥ ق ١ / ٢٠٨ ـ ٢١٢ رقم ٤١٥.