القاسم بن صصريّ ، وعبد الرحمن بن عمر النّسّاج ، والقاضي عمر بن المنجّا.
قال أبو المواهب : توفّي في ربيع الآخر ، وكان مقرئا صالحا. ما حدّثنا عن ابن الحنّائيّ سواه.
ـ حرف العين ـ
٣٢٤ ـ عبد الله بن أحمد بن الحسين (١).
أبو محمد بن النّقّار الطّرابلسيّ ، الشّاميّ ، الحميريّ ، الكاتب ، المعدّل (٢).
ولد بأطرابلس سنة تسع وسبعين وأربعمائة ، وعاش تسعين سنة (٣). قدم دمشق شابّا عند استيلاء العدوّ على أطرابلس ، وتقدّم في كتابة الإنشاء ، وكتب لصاحب الشّام.
__________________
(١) انظر عن (عبد الله بن أحمد) في : تاريخ دمشق (مخطوط) ١٩ / ٦٠٣ و ٣٩ / ٣٣٣ ، والمطبوع بتحقيق د. صلاح الدين المنجد ج ٢ ق ١ / ١٧٧ ، وتهذيبه ١ / ٢٥٧ و ٤ / ٣٥٧ و ٧ / ٢٧٩ ، وخريدة القصر (قسم الشام) ٢ / ١١١ ـ ١١٨ و (١ / ٣١٤) ، ومعجم السفر للسلفي (المصوّر) ١ / ١٣٨ ، وتكملة إكمال الإكمال للصابوني ٣٤٨ رقم ٣٥٢ ، وبغية الطلب (مصوّرة معهد المخطوطات) ٢ / ٧٥ ، ومرآة الزمان ج ٨ ق ١ / ٢٨٩ ، والروض المعطار للحميري ٢٤١ ، ٢٤٢ ، وإنباه الرواة ١ / ٣٥ ، والوافي بالوفيات ١٧ / ٤٩ ، ٥٠ رقم ٤٤ ، والنجوم الزاهرة ٦ / ٦٥ ، ٦٦ ، والحياة الثقافية في طرابلس الشام (تأليفنا) ٢٥٩ ـ ٢٦٢.
(٢) التقى به الحافظ السلفي فقال : أنشدني أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الحسين .. قال : أنشدني أبي لنفسه بطرابلس :
قد زارني طيف من أهوى على حذر |
|
من الوشاة وداعي الصبح قد هتفا .. |
أبو محمد هذا من أعيان أهل الشام وأدبائهم ، وذكر لي أنه ولد بطرابلس وبها تأدّب على أبيه وغيره ، وقد علّقت عنه من شعر أبيه مقطّعات ، وكذلك من شعره هو. وقد كاتبته نظما وكاتبني. وأصلهم من الكوفة. (معجم السفر ١ / ١٣٨).
وقال العماد : أدركت حياته بدمشق. وكان شيخا قد أناف على التسعين ، وقيل على المائة ، وكان مليح الخطّ ، حلوه ، فصيح الكلام صفوه. وقبل قوله القاضي أبو سعد الهروي وعدّله ، ثم اختاره والي دمشق لكتابة الإنشاء في الديوان بعد الشاعر ابن الخياط ، وكان جيّد الإنشاء له يد في النظم والنثر. وقد تولّى كتابة الإنشاء لملوك دمشق إلى أن تملّكها نور الدين محمود بن زنكي رحمهالله. وكتب له أيضا مدّة يسيرة. وله نظم مقبول ، وشعر معسول. (الخريدة ١ / ٣١٤).
(٣) اختلف في وفاته فقيل في سنة ٥٦٧ وقيل ٥٦٨ وقيل ٥٦٩ ه.