عبد الله محمد بن منصور المغربي المتوفي سنة ٣٦٧ ه وليس لهم فقه سوى ما دونه لهم هذا الرجل وقد عينه القائم بأمر الله الفاطمي الخليفة الثاني قاضياً وبقي يشغل هذا المنصب إلى زمن الخليفة الرابع المعز لدين الله فجعله قاضي القضاة وداعي الدعاة ثمّ تولى هذا المنصب من بعده أولاده والمهم من هذه الكتب عندهم هو دعائم الإسلام فهو القانون الأساسي لهم ولا يزال كذلك حتى اليوم عند طائفة البهرة منهم وهو يشتمل على مرسلات عن الإمام الصادق عليهالسلام وآبائه عليهمالسلام تطابق فقه الامامية الاثني عشرية. ويحكى أن يعقوب بن كلس وزير العزيز لدين الله احضر في سنة ٣٨٠ ه جماعة الفقهاء وأهل الفتيا واخرج لهم كتاباً في الفقه قد عمله وقال هذا عن الإمام العزيز بالله عن آبائه الكرام وهذا الكتاب يعرف بالرسالة الوزيرية ويعتمدون في تاريخهم على كتاب افتتاح الدعوة طبع في بيروت ، هذا وقد أسس الفاطميون جامع الأزهر لتدريس هذا المذهب وكان التدريس لمذهب مالك والشافعي في الجامع العتيق وبذلوا قصارى الجهد لإحلال المذهب الإسماعيلي محلها.
واستمرت الخلافة الفاطمية في مصر حتى عهد المستنصر بالله.