بن احمد من آل إبراهيم من علماء القرن الرابع عشر وقد طبع معه ، ولما كان هذا المجموع غير مستوف لشتات المسائل الفقهية. بحيث يستغنى به عما عداه اعتمدوا في الفقه على يحيى بن الحسين بن القاسم الرسي بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام وعلى كتبه في الفقه مثل الأحكام والمنتخب والفنون وله في الأصول وغيرها كتاب اسمه المجموع. وعندهم الاجتهاد شرط في أئمتهم ويعدون فقهاءهم من أهل مدرسة الرأي وهذا يحيى الذي أسس حكومة أهل البيت الزيدية في اليمن سنة ٢٨٨ ه وكان هو الإمام الأول في صنعاء وذلك عن طلب أهل اليمن له من المدينة المنورة ولا تزال الإمامة في أبنائه إلى هذا الزمان ، وعليه تخرج فقهاء الزيدية وأئمتهم وقلدوه في آرائه حتى لقبوا بالهادوية ولم يتعدوها فهو عندهم كأبي حنيفة والشافعي من أئمة أهل السنة ، وأدلته في الفقه أدلتهم ، من أراد التوسع في بحث الأدلة فعليه بكتاب (الأنوار في أدلة الأزهار) لمؤلفه الإمام احمد بن يحيى المتوفي سنة ٨٤١ ه وكتاب (البحر الزاخر) وتخريجه كتاب (الغيث المدرار) وغيرها ، وكتاب (التجريد) للإمام المؤيد بالله احمد بن الحسين الهاروني وكتاب (الشفاء) للأمير الحسين بن بدر الدين.
ويتبعون في عقيدتهم مذهب الاعتزال وهم الآن في اليمن ويقال انه يوجد منهم في افريقية الشمالية وفي طبرستان.