بن القاسم إلى أن قدم الشافعي إلى مصر سنة ١٩٨ ه فتبعه جماعة من أعيانها فقوى مذهب الشافعي إلى ان قدم القائد جوهر من افريقية سنة ٣٥٨ ه وبنى مدينة القاهرة وكان شيعياً فانتشر مذهب التشيع في مصر ولم يبق بمصر مذهب سواه إلى أن جاء صلاح الدين بن أيوب سنة ٥٦٤ ه وأزال القضاء الشيعي فاختفى المذهب الشيعي وظهر المذهب المالكي. والشافعي وكان صلاح الدين المذكور على عقيدة الأشعريين وأوقف عليهم في مصر مدرسته الناصرية.
والمعروف أن المالكية يتبعون مذهب الأشعري في عقائدهم كما أنهم يسمون بأصحاب الحديث. ويوجد المذهب المالكي فعلا بنحو الغلبة في المغرب الأقصى والجزائر وتونس وطرابلس وفي السودان والصعيد والكويت.