النبوة والإمامة ورتبوها ترتيباً حسناً حتى أصبحت العلوم العقلية غير العلوم العقلية اليونانية أو الرومانية والفارسية والهندية وكان اظهر طابع على العلوم العقلية الإسلامية هو قدرتها على الجمع بين الدين والفلسفة والحكمة والمعرفة وللإسلام الفضل الأكبر في حفظ الفلسفة اليونانية وغيرها من الفلسفات القديمة فان النصرانية عند ما ضربت سرادقها على بلاد اليونان خافت من فلسفتها على دينها فمنعت من تدريسها ودفنت كتبها تحت التراب في الدهاليز والانفاق حتى استطاع المأمون سنة ٣٠٤ ه ج ٨١٩ م أن يحصل على الكثير من هذه الكتب وقد أصابها التلف. كما ان للإسلام الفضل الأكبر على الديانتين اليهودية والمسيحية فقد أخرجهما القرآن الكريم بحليتهما الواقعية المجردة عن الأوهام والخرافات التي لم ينزل الله بها من سلطان.