فخذوه واجمعوه ولا تضيعوه كما ضيع اليهود التوراة فانطلق علي عليهالسلام فجمعه في ثوب اصفر ثمّ ختم عليه في بيته وقال لا ارتدي حتى اجمعه وانه كان الرجل يأتيه فيخرج إليه بغير رداء حتى جمعه. ويقول المؤلف لهذا السفر اني قد شاهدت قطعة منه في خزانة الأمير عليهالسلام وشاهدت قطعة من قران علي عليهالسلام في خزانة ضريح رأس الحسين عليهالسلام في مصر وفي رحلة ابن بطوطة ج ١ ص ٢٥ عدد من الآثار الموجودة في الرباط المبني على ضفاف النيل مصحف أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليهالسلام بخط يده ، وذكر ابن النديم في الفهرست ص ٤١ ان عند أبي يعلى حمزة الحسيني مصحفاً بخط علي يتوارثه بنو الحسن وإذا لاحظنا هذا الخبر وهذا الأثر مع ما ثبت من جمع القرآن من الرقاع عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كما يرشد إلى ذلك ما هو المحكي عن مستدرك الحاكم ج ٢ ص ٦١١ ومسند الطيالسي ص ٢٧٠ والمحبر لابن حبيب ص ٢٨٦ وتاريخ الشام ج ٧ ص ٢١٠ وفتح الباري ج ٩ ص ٤٤٠ ثمّ أضفنا إلى ذلك كله ما في صحيح البخاري في كتاب العلم باب (٣٩) وفي باب كتاب الجهاد والسير باب (١٧١) وفي كتاب الجزية باب (١٠) وغير ذلك من الأخبار المتظافرة الدالة على أن الكتاب المجيد كان عند أمير المؤمنين علي عليهالسلام فانا نستفيد من المجموع أن القرآن