وحاصل هذا البيان يرجع إلى تحقّق شرط التبادر ، فهو السبب الوحيد لمعرفة الحقيقة ، فلا ربط للاطّراد بما هو هو في تشخيص المعنى الحقيقي ، كما أنّه لا ربط للتكرار في تعليم الأطفال ، فإنّهم يأخذون المعنى من الاستعمال الأوّل ، والغرض من التكرار هو حفظ المعنى كما هو معلوم.
وقد تحصّل ممّا ذكرناه في بحث علائم الحقيقة والمجاز أنّ الاطّراد ليس بعلامة أصلا ، وأمّا صحّة الحمل فهو علامة للحقيقة إذا كان المستعلم غير العالم ، وكذلك صحّة السلب علامة للمجاز ، إذا كان كذلك فالأولى في العلاميّة التبادر ، وكان له طريقان كما مرّ مفصّلا. هذا تمام الكلام في بحث علائم الحقيقة والمجاز.