قلنا : إنّه لو فرضنا عدم ترتّب غرض على علم أصلا مع ذلك نرى السنخيّة الذاتيّة بين نفس المسائل ، وهذا يكشف عن وجود الموضوع ووحدته ، وما يوجب تحقّق هذه العلقة بين المسائل شيء نسمّيه بالموضوع ، ومن المعلوم أنّه شيء واحد.
فتحقّق إلى هنا احتياج العلوم إلى الموضوع ، وأنّه في كلّ علم واحد. إلى هنا تمّ الكلام حول المطلبين الأوّل والثاني.