الزمان غير الماضي.
كما أنّ الجملة الاسميّة ك «زيد ضارب» يكون لها معنى صحّ انطباقه على كلّ واحد من الأزمنة مع عدم دلالتها على واحد منها أصلا.
وحاصله : أنّ المشترك المعنوي ليس بمعنى وجود عنوان جامع بينهما ، بل يكون لمدلول فعل المضارع خصوصيّة تنطبق في الزمانيّات على الحال والاستقبال.
وقال استاذنا السيّد الإمام قدسسره (١) : «لا يبعد أنّ يقال : إنّ هيئة المضارع وضعت للصدور الاستقبالي ، لكنّها استعملت في بعض الموارد في الحال حتّى صارت حقيقة فيه».
ولكنّ الظاهر أنّه لا يبعد القول بتعدّد الوضع في الفعل المضارع أيضا ؛ بأنّ الواضع وضعه تارة للصدور الحالي واخرى للصدور الاستقبالي بصورة الاشتراك اللفظي ؛ إذ لا ترجيح لأحدهما على الآخر.
__________________
(١) تهذيب الاصول ١ : ١١٠.